Friday, November 15, 2013

توماسو ألبينوني



ألبينوني معروف كليا بشكل تقريبي لمقطوعة موسيقية لم يكتبها في الواقع. "اداجيو في مقام صول صغير" الشهير لم يعيد بنائه عالم النظرية الموسيقي الإيطالي ريمو جيازوتو، كما ارف عادة باسم ألبينوني. كتبه بأكمله. صادف جيازوتو مخطوطة في حطام مكتبة درسدن بعد الحرب العالمية الثانية. الموسيقى التي قد لا يكون ألبينوني كتبها، تتكون من خط باص، وعدة مازورات لجزء الكمان ولا شيء غيره. قرر أن ما وجده كانت سوناتا للكنيسة، دون جيازوتو المقطوعة للأرغن والوتريات. النتيجة كانت عمل جاد ويدعي البساطة، الذي ثبت انه عمله مفضل مستمر بشكل مدهش، تقريبا يتساوى مع "الفصول الأربعة" لفيفالدي (الذي اعيد اكتشافه نحو نفس الوقت، لكن أصلي كليا). إذا كما اشيع امتلك جيازوتو حق الطبع للاداجيو، لكان صار غني حقا.

القرب من اعمال البينوني الاصلية على غرار الاداجيو ياتي كصدمة ككل الموسيقى لامعة وحيوية وحزينة مع دين واضح لكوريللي واكثر من تماثل عابر لاعمال فيفالدي، معاصره ورفيقه البندقي - لكن دون نفس القدر من الطاقة او الابتكار. عكس فيفالدي، لم يضطر البينوني التاليف ليجني عيشه. بوصفه الابن الاكبر لتاجر ورق ثري، نظر للموسيقى كهاوي مخلص لكن سرعان ما ترك بصمته كمؤلف اوبرالي حيث كتب اكثر من خمسين عمل (بقى منها قليل كما هو). عام 1721 ورث جزء من تجارة الأسرة عام 1709 طالب به واحد من عدة دائنين لوالده، لكن هذه الخسارة في الدخل تصادفت مع انجح فترة من مشوار البينوني الفني. اوبراته عرضت خارج ايطاليا، ودعي ليشرف على واحدة منها، " الاصدقاء المخلصون"، في البلاط البفاري لماكسميلان الثاني امانويل في ميونخ. حتى نسبت له ثلاثة الحان من السوناتا الثلاثية مصنف رقم 1 التي استخدمت كلحن للفوجات التي كتبها يوهان سباستيان باخ - ربما شكلت شهرته لحين اعادة احياء الاداجيو.