Wednesday, June 21, 2023

birtwhistle

 

بيرتويسل (34-2022)


ولد بيرتويسل في بلدة صناعية شمالي مانشستر بإنجلترا. بدأ العزف على آلة الكلارنيت في سن السابعة ولاحقًا انضم إلى فرقة أكرنجتون العسكرية عام 52 حصل على منحة دراسية ليلتحق بكلية مانشستر الملكية للموسيقى (لاحقًا أطلق عليها اسم كلية الموسيقية الملكية الشمالية)، حيث درس على يد عازف الكلارنيت فريدريك شيرستون والمؤلف ريتشارد هول. أصبح يعرف هو والطلاب زملائه بمن فيهم بيتر ماكسويل ديفيز وألكسندر جور يعرفون باسم "مدرسة مانشستر" وتعاونوا خلال مشوارهم الفني. وحقًا أسس بيرتويسل فرقة عازفي بييروت مع ديفيز ضمن آخرين عام 67. وعمل بيرتويسل عازفًا للكلارنيت مع فرقة المشاة الملكية (55-57) وبعد ذلك درس لاحقًا مع ريجنالد كيل في الأكاديمية الملكية للموسيقى (57-58) في لندن.


القليل من أعمال بيرتويسل الأولى بقت وأحد أعماله الأولى المعترف بها هو "تكرار وكورس لخماسية آلات النفخ. حين تم قبول المقطوعة لمهرجهان شيلتنهام عام 59، حسب رواية بيرتويسل الخاصة قرر أن يكرس نفسه للتأليف وباع آلات الكلارنيت الخاصة به. ركز على استكشاف الأبنية الزمنية واسعة النطاق؛ قالب موسيقاه يخضع للمبادئ الدورية المعقدة التي رفض مناقشته. أعماله تضمنت مقطوعات للمسرح "بانش وجودي" (66-67ـ)، "قناع أورفياس" (73-84) و"جوين" (90-91)، معدلة عام 94 والأعمال الأوركسترالية "انتصار الزمن" (71-72)، هواء سالزبيري (77)، المسرح 

السري (84) والهلع (95).


"انتصار الزمن" 71-72، هواء سالزبيري 77، المسرح السري 84 والهلع 95.


أعمال بيرتويسل من القرن الحادي والعشرين تضمنت عمل "العشاء الأخير" 98-99، المينوتور 2005-2007، المصرر 2008، والعلاج 2014-2015. أعمال ملحوظة أخرى تضمنت لعبة ثيسثيوس 2002 للفرقة الكبيرة مع اثنين من المايسترو؛ الملاك المحارب 2010 وعمل في عمل "الصور المكسورة 2011 للفرقة الموسيقية" (عن مؤلف النهضة الإيطالي جيوفاني جابرييلي"، "القداس الجنائزي للعث 2012 (12 صوتًا نسائيًا و4 آلات هارب وفلوت و"أغاني من نفس الأرض" 2012-2013 مجموعة أغاني للتينور والبيانو وعمل "استجابات" 2013-14 للبيانو والأوركسترا و"الوقت العميق" 2016 للأوركسترا.


حصل بيرتويسل على لقب الفروسية في عام 1988 وصار رفيق الشرف في عام 2001. 


سير بيتر ماكسويل ديفيز


ولد عام 34 في الثامن من سبتمبر في سالفورد، قرب مانشستر في إنجلترا وتوفي في مارس 2016 في جزر أوركني، اسكتلندا. درس ديفيز في كلية مانشستر الملكية للموسيقى 52-56، تعرف الآن باسم كلية الموسيقى الملكية الشمالية (52-57) ثم في إيطاليا 57-59 مع المؤلف جوفريدو بتراسي. من 59 حتى 62 درّس الموسيقى في مدرسة سيرنسيستر للنحو في جلوسترشاير بإنجلترا، حيث طور طرق التدريس التي مكنت الأطفال من أداء الأعمال المعقدة نسبيًا في الموسيقى الحديثة. مكنته منحة دراسية من الدراسة مع روجر سيشانز في جامعة برنستون، في ولاية نيو جيرسيي في الولايات المتحدة، في عام 62-64. رجع ديفيز إلى إنجلترا وفي عام 67 أسس بالمشاركة مع بيرتويسل فرقة "عازفو بيرويت" (أعيد تسميتها باسم فايرز في عا1970 في لندن) وهي فرقة عالية المهارة مكرسة للموسيقى المعاصر. غالبً قاد تلك الفرقة في بريطانيا والخارج وكتب العديد من الأعمال لها.



كان إنتاج ديفيز الكبير بشكلٍ استثنائي كمؤلف يتسم بالابتكار واستكشاف جرئ للعديد من القوالب الموسيقية. والمثير بشكلٍ خاص في أعماله الأولى كان اقتباس أجزاء من الترتيل البسيط وموادٍ أخرى من موسيقى العصور الوسطى وعصر النهضة، التي تدرج في مؤلفات كونترابنطية عالية التعقيد أو متسلسلة. عمل "برونيشن" للأوركسترا 58 و"الفانتازي الثانية على لحن "ان نوميني" لجون تافرنر 64 يمثل أعمال المرحلة المبكرة، التي تظهر عناصر من المحاكاة الموسييقية والسخرية. “الإفصاح والسقوط" 65 ومقطوعات من المسرح الموسيقي مثل "ثماني أغنيات لملك مجنون" 69 تمثل مرحلته الأسلوبية التالية، حيث يتم الجمع بين عناصر موسيقية متباينة لتخلق مؤشرات هستيرية للعنف والجنون العاطفي. أوبرا "تافرنر" 62-70، عرضت لأول مرة سنة 72) لخصت مفرداته الموسيقية الناشئة في موضوعات القرن السادس عشر، والإيقاعات المعقدة والسخرية والقوة التعبيرية. في أوائل السبعينات انتقل ماكسويل ديفيز إلى جزر أوركني في اسكتلندا، حيث توجد مناظر طبيعية جادة مهيبة وظروف عمل وحيدة شكلت وأثرت على موسيقاه. أعماله في المرحلة الثالثة – مثل السيمفونية رقم (1) سنة 76 والسيمفونية رقم 2 (80) و"سيمفونية كونشرتانته" 82 غنائية وتأملية.


كان ديفيز المدير الفني المؤسسي (77-86) لمهرجان سانت ماجنوس السنوي، الذي يجري في يونيو في جزر أوركني. قدم العرض عددًا من فرق الأوركسترا الهامة في المهرجان، بما في ذلك أوركسترا الحجرة الاسكتلندي والأوركسترا الملكي الفيلهارموني بالإضافة إلى موسيقيين آخرين أمثال أندريه بريفنا، وإيزاك ستيرل، وفلاديمير أشكينازي. وتم تقديم العروض الأولى لعددٍ من أعماله هناك، بما في ذلك "استشهاد القديس ماجنوس" 76، عرض أول مرة عام 77، وأوبرا الحجرة في تسعة مشاهد اقتباسًا من عمل روائي لجورج ماكس براون بعنوان "سندريلا" 79،، عرضت أول مرة عام 80، أوبرا بانتومايم من فصلين للعازفين الشباب، والسيمفونية رقم 7 سنة 2000. في أوائل القرن الحادي عشر ركّز المؤلف على موسيقى الحجرة، خاصة مجموعة ةمن 10 رباعيات وترية كلفه بكتابتها شركة أسطوانات "ناكسوس".


كمايسترو، شغل ديفيز عدة مناصب في أوركسترا بي بي سي الفيلهارموني وفرق الأوركسترا الفيلهارموني الملكية وظهر مع الكثير من فرق الأوركسترالية الكبرى في أوروبا وأمريكا الشمالية.


بريتانيكا 




Thursday, June 15, 2023

michael torke

 مايكل تورك


مايكل تورك، وأحد من ألمع النجوم الذين ظهروا في ساحة الموسيقى الأمريكية في آخر 25 سنة، وصفوه بأنه ينتمي إلى مرحلة ما بعد المنيمالية وبعد الحداثة. المصطلح الرسمي ينطبق عليه لأن الموسيقى النشطة تبدو لها جذورها في النظم الإيقاعية المنظمة بإحكام لجلاس ورايخ في حين رايخ بسبب انتقاءه للأسلوب  المتعدد. أحد أول أعماله له أثر قوي، "الصفحات  الصفراء" (86) يجمع بين خط الباص من أغنية ةشاكاخان  مع الأصوات اللامعة والنظيفة لسترافنسكي في مرحلة الكلاسيكية المتجددة التي تحملها إيقاع مدوي. موسيقاه مزيج مبهج لموسيقى الحجرة، رغم أن العديد من الموسيقى الأوركسترالية الكاملة لتورك أثبتت شعبيتها كموسيقى الباليه -  خاصة مع تصميم الرقصات الأمريكية لبيتر مارتينز - وبعض أعماله الغنائية مثل "أربعة تحكم" 93 لاقت ترحيبًا نقديًا.


ولد تورك ونشأ في ميلوكي في وسكنسون كان طفلًا موهوبًا حيث درس البيانو والتأليف في سن الخامسة. وفي مرحلة المراهقة نال جوائز عن العزف على البيانو والتأليف وبدأ يتعلم العزف على آلة الباصون. ومن المثير للدهشة، مع النظر في تطوره اللاحق لم تترك الموسيقى الشعبية أثرًا كبيرًا عليه في هذا الوقت ولم يكتشف الجاز والروك إلا حين التحق بالمدرسة إيستمان للموسيقى وبدأ يحاول وضع بعض الحيوية والعفوية في موسيقاه. قام بالمزيد من الدراسة في جامعة ييل مع جيكوب دروكمان ومارتن برنسنيك، وهناك كتب عمله "الصفحات الصفراء" وأول أعماله للألوان للأوركسترا بعنوان "البرتقالي المنتشي" 85 ومحاولته لتقديم مقابل سمعي متلاحم يساوي الإشارة للون المحدد (أطلقت عليه نيويورك تايمز "رافيل جيله")، مقطوعات "اللون" شكل مزج تورك الواعي للعناصر الأسلوبية المتباينة في عمله "الرماد" 89، على سبيل المثال، كأن الحركة الأولى لسيمفونية غير محددة في القرن التاسع عشر أغلقت بشكلٍ دائم في لحظاتها الافتتاحية. هذه مرحلة ما بعد الحداثة في أكثر حالاتها تفاخرًا وضراوة ولحسن الحظ مدخل للاكتشاف يبدو أن تورك تخلى عنه.






لكن حين يطبق أسلوب تورك الغريب والتنويعات الإيقاعية غير المتوقعة مع لمسة أخف يمكن أن تكون النتائج مثيرة ومنورة. موهبته العظيمة هي قدرته على توحيد المواد التناقضية ظاهريًا إلى عبارات متماسكة مع الحفاظ على الوضوح والتكامل للعناصر الفردية. ويمتلك أسلوبًا متفردًا في استغلال الشد بين الشكل الحر والعفوية والتحكم البنائي المحكم. كانت النتيجة، مقارنة مع الكولاج لروبرت راوشنبرج له ثقة لا تهتز تبدو شاملة للتفاؤل الأمريكي المحدد للغاية.




وتم تسجيل الكثير من أعمال تورك في شركة "أرجو"، لكن المؤلف تباعًا حصل على حقوق تقديم هذه العروض وإعادة نشرها (بالإضافة إلى تسجيلات أخرى) في شركة تسجيلاته الخاصة "إكستاتيك". هذه التسجيلات متاحة عبر موقعه على النت. أول عمل أوبرا له عن سائق فورميلا الأول إيرتون سينا البرازيلي عرض عام 2011 في دار الأوبرا القومية الإنجليزية.




أعمال موسيقى الحجرة




في معظم أعمال تورك الموسيقية ثمة جذب وشد خفي بين نوعٍ من العفوية حرة الشكل والتحكم البنائي المحكم الذي يسحب غرضه على مادته الموسيقية. عمل مبكر هو "فنادا المستوحاة من الجاز" 84 يعّج بالطاقة الحضرية سريعة الحركة لكن – مثل الناس المتحركين بسرعة في مدينة حديثة – كل عنصر يعرف بالضبط إلى أين يتجه. هذا العمل واحدًا من أصعب أعمال تورك وقريب في الروح من المنيمالية الأوروبية العدوانية للوي أندريسن. أيضًا يمكن سماع لمسة أمريكية في عمل "المفتاح المعدّل"87 الذي يدخل عنصرًا لحنيًا، لكن أيضًا يوضح جانب من شخصية تورك وهو تغيير المزاج بإدخال غير متوقع، مثل الجيتار الباص يليه الكورد النحاسي المستمر في أسلوب الفرقة الكبيرة. في عمل "صدأ" 89 ثمة عودة إلى العالم السمعي المتياليك لعمل "فنادا" لكن يوقفه قسمٌ من الغناء المذهل. موهبة تورك العظيمة هي قدرته على توحيد المادة التناقضية ظاهريًا إلى عبارات متلاحمة مع الحفاظ على وضوح وتكامل العناصر الفردية.


gesualdo

 جزوالدو

كارل جزوالدو رجل ذو مزاج عنيف وعواطف شرسة، اشتهر لقتله زوجته الأولى وعشيقها مثلما اشتهر لموسيقاه. يعد أحد أعظم المؤلفين التجريبيين في الموسيقى الكلاسيكية فأظهر تناولات واضح في أعماله للمدريجال.

كان دون  كارلو جزويلد رجل نبيل إيطالي فكان أمير فينوسا. قضى معظم حياته في نابولي،  حيث كان عمه أسقف (لاحقًا صار كاردينال). رغم أنه استخدم اسمًا مستعار ليخفي حبه الحقيقي لكتابة الموسيقى، لكن حذره لم يكن أفضل خصاله. زواجه المثير للجدل من ابنة عمه ماريا دافلوس انتهى فجأة عام 1590 حين اكتشف أنها على علاقة برجل نبيل آخر: قفتلهما كليهما. بعد تلك الحادثة واصل مشواره الموسيقي باسمه الحقيقي.

Sunday, June 11, 2023

andriessen guardian

 أندريسن

المؤلف الموسيقي والمدرس لويس أندريسن الذي توفي عن عمر 82 تم الاعتراف به كأهم قوة إبداعية تظهر في هولندا في النصف الثاني من القرن العشرين. هذا يرجع لأصالة وجودة أعماله مثل "دي ستات" (76) و"هوكيتاس" (77) وأوبرا "رسالة إلى فيرمير" (99)، لكن أيضا انشغاله في أنشطة سياسية ساعدت في تحقيق تغييرات ديموقراطية في منظمة الثقافة الهولندية. كان أندريسن مدرسًا معروفًا للتأليف الموسيقي وكان له أثرًا واسعًا على المؤلفين الأصغر سنًا. في الستينات والسبعينات كانت هولندا محط حسد بشكلٍ متكرر من الدول الأخرى كالمكان الأمثل لو كنت مؤلفًا موسيقيًا، أو عازفًا أو مستمعًا، آمن بأن موسيقى الفنانين الأحياء لابد أن تكون مركز للحياة الثقافية للدولة.

مع ذلك من المضلل ظهور الموافق المتفتحة تسب بسهولة شديدة لطبيعة العقلية الهولندية على الأرجح للمجازفة عبر الحدود بين الكلاسيكية والشعبية. بعد فترة 1945 كان لدى هولندا فرق أوركسترا سيمفوني أكثر للتعداد الذي يصل إلى مليون نسمة، مع أندريسن في الريادة ضمنهم، طور شهرة بأنه لديه فرق موسيقية شابة. في عام 69 كان العرض الأول لأوبرا "إعادة البناء" كانت عملًا تعاونيًا يتعلق بعدة مؤلفين يشملون رينبرت دي ليو (الذي عرف لاحقًا كمايسترو) وبيير شات بالإضافة إلى أندريسن نفسه. راديكلية هؤلاء الموسيقيين تظهر بتكرار عبر احتجاج في حفل أقيم في 17 نوفمبر 69 في قاعة أمستردام الموسيقية في أوركسترا القاعة المحترمة بقيادة بيرنارد هيتنيك الذي زعم أن الأوركسترا كانت "رمزًا للنخبة الحاكمة في مجتمعنا".

من الناحية الموسيقية، سعى أندريسن وزملاؤه في الانشغال بشكلٍ أكبر بالموسيقى الشعبية المعاصرة، خاصة الجاز والارتجال الحر، بالإضافة إلى المنيمالية الموسيقية التي بزغت من الولايات المتحدة.

إحدى عواقب موقف أندريسن الماركسي في هذا الوقت كان رفضه للأوركسترا السيمفوني "في ذلك الوقت" أوضح المؤلف قائلًا "قلنا أشياءً جذرية تمامًان مثل أن فرق الأوركسترا هامة فقط للرأسماليين وشركات التسجيل. لكن كان هناك أيضًا سببًا موسيقيًا. كنت أبحث عن صوتٍ آخر يتعلق بالجاز والطليعة الكلاسيكية".

تباعًا فضل الفرق الأصغر المصممة فرديًا لنوع الموسيقى التي أراد كتابتها مصممة للمجموعات التي شكلها المنيماليون الأمريكان أمثال ستيف رايخ وفيليب جلاس. انشغاله في المنظمة المتأصلة التي أطلق عليها "حركة تجديد الممارسة الموسيقية"،  المعدة في مارس 1970، ساعد في إحضار مواقف أكثر ديموقراطية للتمويل المقدم للفرق الموسيقية في هولندا.

قرب نهاية حياته، تصالح أندريسن مع الأوركسترا السيمفوني والعالم الذي اعتنقه بشكلٍ كافٍ لقبول تكليف من الأوركسترا "ألغاز 2013" أول عمل أوركسترالي له في 45 سنة، مستوحى من الكاتب في القرن ال16 توماس أكيمبي.

هذه الحركة أزعجت مناصري المؤلف الأكثر حماسًا، لكنها شائعة للثوريين التي ظهرت لمركز المؤسسة الذين رفضوه في شبابه. وفي أي حالة، منهج أندريسن في التأليف ساد في بلده.

ولد أندريسن في أوتريخت، ابن جوهانا أنشوتز عازفة بيانو وهندريك أندريسن نشأ في أسرة مؤلفين موسيقيين، بمن فيهم والده، حيث تأصلوا في تقليد التأليف الموسيقي الهولندي المتأثر بالفرنسي في النصف الأول من القرن العشرين. بعد تدريبه المبكر في الكونسرفتوار الملكي في لاهاي، درس لويس مع المؤلف الإيطالي الطليعي لوتشيانو بريو لمدة عامين، في ميلان وبرلين. مع ذلك لم يكن حتى تخلص من معظم هذه التأثيرات وبدأ في اكتشاف نفسه كمؤلف خلال وضع موسيقاه في خدمة مركزه الماركسي الذي اكتسبه حديثًا أن بدأ أندريسن في كتابة الأعمال التي اشتهر بها.

أسس فرقتين وكانتا مخرجين رائعين.فرقة "التحمل"، عزفت مظاهرات الشارع وقاعات الحفلات الموسيقية. عمل "الجمهورية" لأندريسن، الذي يستخدم نصوصًا من عمل "الجمهورية" لأفلاطون ليقدم نقاطًا ماركسية واضحة عن كيف ولماذا تؤلف الموسيقى وتستهلك، مع استخدام مجموعة أصوات وفرقة تظهر فيها الآلات النحاسية والجيتارات الكهربائية بشكلٍ رئيسي، تمثل أعماله لهذا النوع.

المجموعة الأخرى "هوكيتاس" اسمها مأخوذًا عن تقنية موسيقى العصور الوسطى لتقسيم اللحن بين جزئين متبادلين يتميزان بالسرعة. المقطوعة نفسها تحمل عنوان  "هوكيتاس" مع استخدامها لآلة بان بايب، مثالًا ممتازًا على الطريقة التي تبناها للفرقة المعتمدة على الطلاب في لاهاي للعزف.

بحلول هذا الوقت أصبح أندريسن بالفعل مدرسًا محترمًا؛ وترك تأثيرًا دوليًا على المؤلفين الموسيقيين، في كلٍ من هولنا وأبعد من ذلك - بما في ذلك الشخصيات البريطانية مثل ريتشارد أيريس وستيف مارتلاند والمؤلفين الأمريكان لفرقة "بانج" في مجموعة "كان" - تلى ذلك في الحال

 

 أسلوب أندريسن في فترة السبعينات والثمانينات استمر في تبني المنهج اللحني المتكرر بشدة الذي مارسه ستيف رايخ وفيليب جلاس وغيرهما وأعطوه بعدًا جديدًا مع المزيد من التنافر والصوت الآلي الأنشط. بالنسبة لعمل "الأسلوب" 85 - عنوانه يشير إلى الرسام الهولندي بييت موندريان التي جمعت قوالبه المجردة حماس غير متوقع لنوع موسيقي بوجي ووجي تدرج في مقطوعة أندريسن. اجتمعت الفرقتان فيما أطلق عليه المؤلف "أوركسترا القرن ال20 المرعبة.

في عمل "المادة" (85-89) التي تضمنت "الأسلوب" كالقسم الثالث من أربعة أقسام، ارتفع أندريسن على أسلوبه الحالي وقتها للتأثير اللامع في عمل عرضه في الأصل المصمم المدير الأمريكي روبرت ويلسون كمقطوعة للمسرح الموسيقي.

في التسعينات رغم أنه أكمل عملًا موسيقيًا "ثلاثية اليوم الأخير" (97)، تابع أندريسن منطق الخطوة التي اتبعها مع مدخلات ويلسون خلال تأليف أعمال الأوبرا، بما في ذلك العديد لدار أوبرا هولندا بالإضافة إلى أنواع أخرى من المشاريع المسرحية؛ في آخر ثلاثة عقود، أسلوبه تلطق واتسع بشكلٍ كبير في مجاله الأسلوبي. عملا أوبرا "روزا: وفاة مؤلف" (94) و"الكتابة إلى فيرمير" 99 - كان تعاونًا مع مدير الفيلم (السينما) البريطاني بيتر جرينواي.

أعمال الأوبرا اللاحقة تشمل "الكوميديا" 2008، المأخوزة عن دانتي، التي كانت تعاون مع صانع الفيلم الأمريكي هال هارتلي، لذا فاز بجائزة جرامفماير للتأليف الموسيقي.

واصل أندريسن التأليف لقاعة الحفلات بما في ذلك "لاجيرو" للكمان والفرقة الكبيرة (2011). آخر أوبرا له، "مسرح العالم"، تم تصوره مع الكاتب الألماني هيلموت كراوسر وتدور حول العالم أثناسياس كيرشر. آخر عمل له، "للكورس والأوركسترا" 2019، كتبه إهداءً إلى عازف الريكوردر الهولندي والمايسترو فرانز بروجين، الذي توفي عام 2014، عرض للمرة الأولى في ديسمبر الماضي.

تزوج أندريسن جانيت يانيكيان في عام 1996، توفيت عام 2008. في عام 2012 تزوج من عازفة الكمان مونيكا جيرمينو، التي كتب لها عدة أعمال. عاشت بعده.

المصدر: الجارديان


وفاة لوي أندريسن المؤلف الموسيقي ذو الجذور الراديكالية في سن 82 (عن عمر)


بعد تحدي المؤسسة للموسيقي الهولندي في مرحلة شبابه، واصل كتابة سلسلة من الأعمال السيمفونية الكبيرة والعالية التي تناولت أفكارًا هائلة. تناول لويس أندريسن أفكارًا كبرى بأعمال الأوركسترا الهائلة التي تشمل الزمن وعمل "الجمهورية" لأفلاطون والتاريخ. جمع نطاقًا من المؤثرات الانتقائية بما في ذلك الجاز والمنيمالية تسجيلات "نان ساتشي". لوي أدريسن الذي أربك في شبابه الساحة الموسيقية الألمانية قبل أن يصبح واحدًا من أهم الموسيقيين الأوروبيين عقب الحرب حيث ألّف سلسلة من الأعمال الطويلة توفي في يوم الخميس في وسب بهولندا عم عمر 82.



وفاته في منزله قرب أمستردام في قرية متخصصة للأشخاص المصابين بالخرف، أعلن وفاته ناشروا الموسيقى شركة بوزي وهوكس.


المؤثرات الموسيقية لأندريسن تشمل سترافنسكي، والبيبوب والمنيمالية الأمريكية والأساليب المختلفة التي قدمها غالبًا في مواجهة مبهجة. كانت موسيقاه مزيجًا فريدًا من الأصوات الأمريكية والقوالب الأوروبية كما قال المؤلف مايكل جودن في حوارِ هاتفي قال: “هذه الموسيقى مركبة مثل الأعمال السيمفونية الكبرى، لكن باستخدام مواد من اللهجة العامية". الموسيقى كانت المعبر بين الشكل الأوروبي والهيبر الذي يتجه للجاز الأمريكي والمنيمالية.


في الجزء اللاحق من مشواره المهني خلق السيد أندريسن مقطوعات هائلة تناولت أفكارًا عظيمة "دي تجد" تعني الزمن بالهولندية تناول موضوع "دي ستات" الملحن على نص أفلاطون "الجمهورية" يدور حول التنظيم السياسي "عن المادة" بدأ بأطروحة في القرن ال17 حول بناء السفن وانتهى بمقتطفات من مذكرات ماري كوري.


تعاون مع صانع السينما بيتر جرينولي في موسيقى إم مان (رجل) وموسيقى وموتسارت 91

وعملي أوبرا "روزا وفاة مؤلف موسيقي" 94 و"رسالة إلى فيرمير" 99. في كتابة "فن سرقة الزمن"، كتب أندريسن أنه في أفلام السيد جرينواي "أميز شيئا من عملي وهو الجمع بين المادة الثقافية والمباشرة الغوغائية".


مخرج الأوبرا بيير أودي قال إن كل عمل من أعمال أندريسن للمسرح "يمكن أن يطير بعيدًا إلى الخيال وحرية البناء الشديدة، مع كولاج من المصطلحات الموسيقية المختلفة".


وأضاف" “لكن ما ميزهم كلهم كان البناء الداخلي. نجح في بناء أعمال أوبرا مثل "الكاتدرائيات". المشوار الفني المبكر لسيد أندريسن اشتعل بالمثل الماركسية والرغبة في استخدام المهارات التقليدية في الموسيقى الكلاسيكية أسس فرقتين في السبعينات. عمل "الإصرار" تألف من عازفين على علم متساوي في الموسيقى الارتجالية والتجريبية مع فكرة منحهم أثرًا أكبر على المادة الموسيقية التي أدوها. “هوكليكس" التي انحلت في عام 87، كانت تستمد اسمها من تقنية للموسيقى في العصور الوسطى تقسمس خطًا موسيقيًا واحدًا ضمن العديد من العازفين.


السيد أندريسن استخدم تلك التقنية في عمله "سيمفونية للوتريات المفتوحة" 78، حيث تم تركيب العبارات الموسيقية بعناء معًا من نغمات واحدة العازفون يستخدمون فقط الوتريات المفتوحة، مما يعني أن أياديهم اليسرى، التي تغير النغمات على لوحة الأسابيع ليس لها فائدة. هي وسيلة لعرقلة الآلات نفسها التي تتلقى معظم المادة التعبيرية في الكتابة السيمفونية التقليدية.


السيد أندريسن في عام 2018 بعد عرض عمله "سيمفونينة للوتريات المفتوحة" أداء الأوركسترا السيفموني الجديد في الجاز في مركز لنكولن "غرفة آبل". مدير موسيقى الأوركستران جان فان ذفيدن، على اليسا.


في العقود اللاحقة قبل تكليفه كتابة الأعمال من فرق الأوركسترا ا لكبرى، تمثل أوركسترا سان فرانسيسكو السيمفوني، أوركسترا لوس أنجلس وأوركسترا البي بي سي السيمفوني وأوركسترا نيويورك الفيلهارموني، الذي قدم العرض الأول لقصيده السيمفوني "أجاميمنون" عام 2018 خلال المهرجان الذي استمر لمدة أسبوعين المهدى للسييد أندريسن.


في الأعمال الطويلة كان صوته ي- وكان جريئًا وتوزيعه المميز جمع بين آلات النفخ الخشبية والنحاسية بالإضافة لآلات ذات لوحات المفاتيح والجيتار الكهربائي والآلات الإيقاعية



أكثر شيء أحب الصوت المرتفع. السيد جوردن تذكر بروفة لإحدى أعمال أندريسن الأوركسترالية في تانجلوود، المحل الصيفي لأوركسترا بوسطن السيمفوني في لينوكس مساشوست عام 94. شعر السيد أندريسن أن المقطوعة كانت مهذبة أكثر من اللازم. قال العازفون أنهم عانوا من مشكلة إيجاد النغمات. أجاب السيد أندريسن أنه "أفضل أن تعزف النغمة الخطأ بصوتِ عالِ جدًا على أن تعزف النغمة الصحيحة بصوتٍ خافت جدًا".


ولد أندريسن في 6 يونيو 39 في أسرة كاثوليكية في أوتريخت في هولندا. والده هندريك فرانسيسكاس أندريسن مؤلف وعازف أرغن صار مدير الكونسرفتوار الملكي في لاهاي. أمه يوهانا جاتينا أنشوتز، كانت عازفة بيانو. كان لويس ا لأصغر بين ستة أطفال كلهم موسيقيين "أيضا صار أخوان له مؤلفين موسيقيين.


من أعوام 56-62 درس التأليف الموسييقي ونظرية الموسيقى والبيانو في الكونسرتفتوار ثم سافر إلى كل من ميلان وبرلين لمواصلة دراساته المتقدمة مع لوتشيانو بيريو. أثناء دراسته في لاهاي التقى بعازفة الجيتار جانيت يانكيان التي أصبحت شريكته. وتزوجا في عام 96 وتوفيت عام 2008. السيد أندريسن عاشت بعده زوجته الثانية عازفة الكمان مونيكا جيرمينو ا لتي تزوجها عام 2012 وأهدى لها أعمالًا عديدة.


وبداية من عام 66، اتجه السيد أندريسن م ع مجموعة من الزملاء الموسيقيين الهولنديين إلى أوركسترا أمستردام للانشغال بكتابة موسيقى معاصرة . في عام 69 قاد عمل "كسارة البندق" حين خرب النشطاء عرض الأوركسترا بصنوج معدنية.




في ذلك العام تعاون في كتابة عمل الأوبرا "إعادة البناء" الذي هاجم الإمبريالية الأمريكية حيث جمع بين الأساليب المختلفة تشمل الجاز والبوب وموتسارت وكورس متحدث. إدارة دامت أسبوع من العروض التي بيعت تذاكرها بالكامل لتقديم عروض العمل الذي أجبر وزير الثقافة الهولندي ليدافع عن إنفاق أموال دافعي (مسددي) الضرائب لتمويل ما يعرف باسم مجموعة من الأمريكان.


من عام 1972 حتى 1976 كتب السيد أندريسن "دي ستات" وهو عمل عرّف/حدد جمعه بين النشاط الفكري والمتعة الصوتية. في عمل "دي تيجد" لعب بتصور المستمع للزمن باستخدام التكرار والصمت. العمل المحموم "السرعة" كتبه في أوائل الثمانينات بحث في تصور السرعة وعلاقتها بالهارموني.


في عام 85 أكمل عمل "دي ستيجل" وهي مقطوعة مستوحاة من موندريان التي أصبحت جزءً من عمل مسرحي هائل بعنوان "دي ماتيري" التي تلحن نصوصًا علمية وتاريخية وصوفية على نوتة قوية تتفق مع الإشارات السمعية. بمراجعة إنتاج تم عام 2016 في جادة بارك في مانهاتن أخرجتها هاينر جوبلز التي استخدمت قطيع من الغنم الحي، وصفه أنتوني توماسيني من صحيفة نيويورك تايمز بأنه عمل "ملون ومثير وخلال حلقات تأملية جميل".


السيد أندريسن مع الأوركسترا الفيلهارموني في عام 2018 عقب تقديمه لعرض عمله "أجاميمنون". التوزيع المميز له جمع ما بين آلات النفخ الخشبية والنحاسية بالإضافة إلى الكيبورد والجيتار الكهربائي والإيقاع.


ومع تصاعد شهرة السيد أندريسن، المؤسسة الكلاسيكية التي أعاقته في مرة اعتنقته. بداية في عام 78 درّس التأليف الموسيقي في الكونسرفتوار الملكي. ودعته جامعة ييل عام 87 ليلغي محاضرة حول النظرية والتأليف. كلية الآداب بجامعة ليدن في هولندا عينته أستاذًا عام 2004. شغل منصب المؤلف لأقسام ريشارد وباربرا في قاعة كارنيجي خلال موسم 2009-2010.


ضمن التكريمات الأخرى، فاز بجائزة جرامير للتأليف الموسيقي عام 2011، عن عمله "الكوميديا"، وهو عمل متأثر بالكوميديا الإلهية لدانتي ونال جازة ماري خوزيه كارفيتر عام 2016 للموسيقى الجديدة.


أحد آخر أعماله الكبرى "مسرح العالم" يدور حول فيلسوف الجزويت أثانسيوس كيرشر عرض أول مرة في لوس أنجلوس عام 2016. الموسيقى تجمع ما بين أغاني الأطفال والمصفوفات وتأثيرات من موسيقى الباروك إلى ما أطلقت عليه صحيفة الجارديان وصف "رحلة سريالية رائعة".


بعد تعرضه للخرف انتقل السيد أندريسن إلى القرية في ويسب للأشخاص الذين يعانوا من فقدان الذاكرة عام 2021. القرية المطلق عليها هوجيفك تضم عدة آلات بيانو وارتجل السيد أندريسن عليهم لمدة ساعات.