Saturday, March 11, 2023

lasso

 أورلاندو دي لاسو


من ضمن ورثة القرن السادس عشر من التقليد البوليفوني الهولندي كان أورلاند دي لاسو (1532-94)، وهو مؤلف موسيقي يشعر بالحيوية الكبيرة – قضى معظم مشواره الفني في إبرشية دوق بافريا في ميونيخ، لكن شهرته غطت القارة. علاقته المسترخية مع مستخدميه النبلاء تظهر في خطاباته مثل هذا العام 1572 وهي سلسلة من الإيقاعات في مزيج من الفرنسية والألمانة والإيطالية واللاتينية "سيدي المبجل القوي سيدي للأبد". وصلت لميونخ إناحول وزوجتي وابني اصغير رودلف، وشخص أقبل بتواضع جم أيدي فخامتك والأميرة فليحفظ الرب سعادتنا".


كتب لاسو قدرًا كبيرًا من الموسيقى الدينية الرائعة، بالأخص "المزامير" وعدد بير من الموتيت الحيوي. لكنه اشتهر اليوم بشكل أفضل لموسيقاه الدنيوية وهي بلغات كثيرة وأساليب متنوعة تعكس الشخصية العفوية الشهوانية والعلمانية له. كان أستاذًا لأنواع عصر النهضة "المادريجال الذي ظهر في الأصل في إيطاليا وانتشر عبر أوروبا وإنجلترا. عادة في أربعة أو خمسة أصوات كان المادريجال لحن لقصائد قصيرة مرحة ورعوية وحسية،غالبًا كانت تقدم ضمن أصدقائهم في المنزل وفي الاحتفالات. لاسو ومؤلفه المادريجال طاردوا كل صورة للنص، في الوقت نفسه، يحافظون على النسيج غير المتقطع. مثل الكثير من موسيقى العصر، كان شائعًا لكل آلة أن تملأ صوت أو صوتين، وكل الخطوط لحنية بما يكفي لتنجح في الجانبين.


ضمن أعمال لاسو الآثرة عمله الساخر "أعرف فتاة شابة شعرها فاتح اللون – احذر من كلماتها الطيبة .. هي تخدعك". عمل "مادونا" جميل بشكل خادع، مع خشونة كلماته، شخص مادي ألماني في إيطاليا يحاول مغازلة شابة بلغة إيطالية ضعيفة خارج نافذتها لفراشه عكس ذلك مادريجال "مرحبًا يا قلبي" مذكور ضمن أرق أغاني الحب لهذا العصر.


النقش على ضريح لاسو في ميونخ يعكس التقدير الذي تمتع به: “هنا يرقد لاسو الذي أنعش متاعب العالم والذي يحل الهارموني لديه فوضى العالم".