Monday, October 24, 2022

العصور المختلفة في الموسيقى الكلاسيكية

 

ما هي العصور المختلفة للموسيقى الكلاسيكية؟

مايكل بيك يرشدنا خلال الفترات التاريخية المختلفة للموسيقى الكلاسيكية، من العصور الوسطى حتى العصر الحديث


ما هي الفترات المختلفة للموسيقى الكلاسيكية؟

يمكن تقسيم الموسيقى الكلاسيكية الآن بشكلٍ كبير إلى سبع فترات رئيسية، كل منها له خصائصه الرئيسية الخاصة به، والابتكارات والحركات وأسماء النجوم. بالطبع يوجد عبور في كل نهاية لكن هذه هي المبادئ.


الموسيقى الأولى حتى 1400

هذه الفترة تغطي في الواقع فترة كبيرة – أساسا كل ما حدث حتى عصر النهضة، حين بدأت الأمور في الشروع. لعب الدين دورًا كبيرًا، الكنيسة واحدة من أوائل الساحات لصنع الموسيقى العامة للجمهور.


على هذا النحو، كان الموسيقى للأصوات هامة للغاية في ذلك العصر. لكن كانت هناك ضجة، آلات الإيقاع وآلات النفخ يمكن تتبعها لترجع للبشر الأوائل – الهورن والفلوت من العظام وما شابه – لكنها أصبحت متقدمة للغاية. كانت هناك القرب أيضا. في نحو عام 1400 بدأت تظهر الصور الأولية للهاربسكورد.


من رواد الموسيقى الأولى؟

مؤلفون أمثال هايدجارد فون بنيجن، ودوفاي وبيروتان وماشو.


عصر النهضة 1400-1600

هذه الفترة تشبه نوعا ما الستائر التي فتحت أخيرا على غرفة مظلمة قديمة، الضوء تدفق أخيرا. أعيد إحياء الموسيقى، وولدت مجددًا إذا أمكن القول، سمح للمؤلفين التفكير لأبعد من جدران الكنيسة. العلم والفن والميثولوجيا كلهم أصبحوا لعبة عادلة لإلهام الموسيقى الجديدة. مع قول هذا، ما زالت الكنيسة مؤثرة بشكلٍ هائل ولو كان برنامج "أفضل الأغاني" يذاع وقتها، لكانت الأعمال الدينية ما زالت تسود الساحة. إذن الموسيقى الكورالية هي السائدة، لكن الآلات الوترية كانت تظهر وقتها: الفيول والعود والتشيللو. آلات الأرغن جيدة أيضا والهاربسيكورد يأتي بنفسه. والموسيقى المدونة أصبحت هامة الآن، بفضل الطباعة.


من هم أشهر المؤلفين في عصر النهضة؟

مؤلفون أمثال جوسكان دوبري وتوماس تاليس وجزويلدو وجون دولاند، بالإضافة لأمثال مونتفردي وجيبونز وبيرد، الذين استمرت موسيقاهم حتى الفترة التالية.


الباروك – 1600-1750

حسنًا فتحت الستائر والضوء يتدفق للداخل. لكن الآن حان وقت إعادة الزخرفة: الباروك يتعلق بالإفراط والزخرفة. لذا الموسيقى تبدأ حقا في اللمعان، بدأ المؤلفون والعازفون في التباهي لحدٍ ما. الموسيقى الكلاسيكية تطورت بمفردها في ذلك الوقت، والأشكال والقوالب والتقنيات التي نعرفها اليوم موجودة في عصر الباروك. المقامات الصغرى والكبرى (بدلا من الأنماط) مستخدمة، وتم تحديث نظم التدوين، وتطورت القوالب (مثل الفوجة) وظهرت الأوركسترا. ثم ظهرت الأوبرا وهي جديدة أيضًا، بالإضافة لكل "الأنواع" الأخرى من العمل. ومع قدوم الأوركسترا، تأتي علامات مبكرة جدًا للسيمفونية، في حين الكونشرتو كان قالب معروف للمؤلفين. بالنسبة للىلات، تطورت الوتريات بمفردها، بالإضافة إلى آلات النفخ الخشبية والهورن بدون صمام والتروميت والتيمباني.


من هم أشهر المؤلفين في عصر الباروك؟

الباروك فيه الكثير من المشاهير، أمثال يوهان سباستيان باخ وهاندل وفيفالدي وكوريلي ومونتفردي وتيلمان وسكارلاتي وكوبران وما زالت القائمة مستمرة.


العصر الكلاسيكي 1750-1830

بشكلٍ مربك، يوجد العصر الكلاسيكي "الكلاسيكي" لكن إذا فكرت فيما يحدث في الفن والأدب والمعمار يبدو هذا منطقيًا للغاية. الشكل والبناء والخطوط النظيفة تطفو على زوارق الناس الآن. لذا ورق الحائط المزهر تم نزعه وبدأت الموسيقى المزخرفة تختفي حيث أفسحت المجال لأعمال أخف وأوضح في الخطوط الموسيقية. ومع انخفاض الخطوط الموسيقية، ظهرت موسيقى الآلات وأصبحت سوناتا البيانو شائعة. تطورت الأوركسترا بمفردها، وهدف المؤلفون لاستخدام السيمفونية والرباعي الوتري – بفضل هايدن – بالإضافة للمزيد من الأوبرا والموسييقى الكورالية. ثم هناك حركة قاضها هايدن مع التأ:يد على الأصوات القاتمة. تطورت الآلات لتصبح قريبة مما نعرفها الآن، تم تركيب صمامات للآلات النحاسية وشهرة البيانو فورتي تعني أن الحفلات الكبرى بدأت تظهر.


من أشهر مؤلفي العصر الكلاسيكي؟

هايدن وبيتهوفن وموتسارت وشوبرت وكارل فيليب إيمانويل باخ وروسيني وبجانيني وبوكريني والباقين.


العصر الرومانسي: 1830-1900

ظهرت العواطف ارتفعت في العصر الرومانسي؛ الدراما والتعبير والشعر والحكايات كانت أساسية في ذلك العصر. الأعمدة الرخامية اللامعة للعصر الكلاسيكي بدأت تزداد قتامة، وتنشرخ، حيث أراد المؤلفون الموسيقيون التحرر. بدأت الموسيقى في التعبير عن شيء مباشرة للجماهير، وبدأت الأعمال تحمل معاني أكثر، أو على الأقل أصبحت أكثر انفتاحًا، والصلات مع الفن والأدب كانت واضحة ليسمعها الجميع. الليد "الأغنية الرفيعة" وموسيقى الحجرة تطورت بمفردها – ساحة الصالون الفرنسية مشهورة مع ظهور الطبقة الوسطى والوسطى العليا. ازدهرت الأوبرا والباليه أيضا مع ظهور مؤلفين أمثال فاجنر وفيردي وبوتشيني وتشايكوفسكي في الساحة. تطور البيانو للآلة التي نعرفها الآن ونحبها – شتاينواي تأسس في منتصف القرن التاسع عشر.


من أشهر المؤلفين الرومانسيين؟

تشايكوفسكي ومالر وبرامز ويوهان شتراوس الابن وفاجنر وفيردي وروبرت شومان وشوبان وليست وفيلكس مندلسون وبيرليوز ودفورجاك وبوتشيني. وأمثال إلجار وديبوسي وفوريه جاؤوا لاحقا، وسادوا في أوائل القرن العشرين.


القرن العشرين 1900-2000

بداية القرن الجديد. ألهمت الساحة السياسية المعقدة بتزايد الكثير من الفنانين والمؤلفين. لذا تشمل العقود الأولى من ذلك العصر الاستجابة للنزاع والظلم السياسي والعصر الذري.


من الناحية الأسلوبية نرى الموافقة على كل شيء في الموسيقى، مع مقدم المدرسة الفيناوية الثانية (شونبرج وبيرج وفيبرن) تهدف لأن تشرح للعالم أن الموسيقى اللحنية ليست فقط كل شيء. الأنماط وةالصور والأصوات المجردة تطفو على السطح؛ الانطباعيين ظهروا في فرنسا، مثلما ظهرت المدرسة المنيمالية في الولايات المتحدة. أشكال الفن الجديد تمامًا، مع عرض السينما للمؤلفين فرص جديدة. تطورت التكنولوجيا بسرعة مذهلة وفي وقت قصير جدًا أصبح لدينا أصوات جديدة تتنافس مع (وتنضم إلى) الأوركسترا – من الموجات الصوتية للثيرامين حتى جهاز توليف وتركيب الصوت وما بعد ذلك. كانت السماء هي حد الموسيقى حقًا في نهاية هذه الفترة.


من أشهر مؤلفي القرن العشرين؟

إلجار وديبوسي وفوريه وهولست وبريتن وشوستاكوفتش وبروكفييف وسترافنسكي وبيرنشتاين وكوبلاند وساتيه وفون وليامز وفيليب جلاس وجون أدامز وجون وليامز إلى آخره.


العصر الحديث 2000- العصر الحالي

وها نحن هنا والآن. الموسيقى الحديثة تغطي أساسًا كل شيء في آخر 20 سنة أو نحو ذلك. لكن مع مرور كل عقد، نصل للجبهات الجديدة. اليوم الحدود الموسيقية بدأت في التعتيم، مع انتقال المواقف التكنولوجية والأسلوبية. الموسيقى "ما بعد الكلاسيكية" (مصطلح آخر مربك) دائمًا تشير للمنيمالية الخاصة بماكس ريختر ولودفيتشو إيناودي. العناصر الكلاسيكية المميزة انصهرت مع الساحة الصوتية المصممة، إما خلفت بمساعدة الكمبيوتر أو الموسيقيين الحقيقيين. موسيقى الأفلام ألهمت جيلا كاملا من المؤلفين والموسيقيين، لذا يمكن أن تكون الموسيقى الجديدة "سينمائية" بدون أن تكون مؤلفة لأحد الأفلام. ثم كانت هناك الموسيقى لألعاب الفيديو التي تطورت بمفردها في آخر 20 عامًا.


تتغير الفترات وتأثر المؤلفون بكل ما جاء قبل ذلك. أيما كنت ترى، اليوم ليس مختلفًا. ما زال المؤلفون يكتبون الأوبرا والسيمفونية والكونشرتو لكنهم أيضا يكتبون موسيقى الأفلام وموسيقى الألعاب والموسيقى للتركيبات الفنية. يمكن أن يكون المؤلفون نجوم روك ويمكن لنجوم الروك/الدي جي/المنتجين أن يكونوا مؤلفين موسيقيين. فكلها موسيقى في النهاية.


من أشهر الموسيقيين الرواد في القرن الحادي والعشرين؟

فيليب جلاس وتوماس أديس وجينفر هيجدون وكارل جينكنز ولودفيكو إيناودي وأولافر أرنالدز وماكس ريختر وجون وليامز وهانز زيمر وكارولين شو.

Sunday, October 23, 2022

middle ages britannica

العصور الوسطى


تقليد الصلوات المغناة والمزامير يمتد إلى ظلال الحضارة الأولى. هذا الغناء الديني يصحبه دائمًا الآلات الموسيقية، وطابعها الإيقاعي واضح ومميز. في المعبد اليهودي، كانت الصلوات المرتلة غالبًا بلا مصاحبة الآلات. الرقص الطقسي كان مستبعد من المعبد حيث تخلى الطابع الإيقاعي للموسيقى الدينية عن جوانبه الحسية. حتى في الصلوات نفسها، الشعر الإيقاعي استسلم للنثر. استبعاد النساء، وارتفاع الغناء الجماعي واستبعاد الآلات رسخ التمييز الواضح بين الأداء الموسيقي في المعبد والأداء في الشاعر.


تقليد الأداء الموسيقي للكنيسة المسيحية تطور من الديانة اليهودية وتقليدها الديني. الصيغ الميلودية لغناء المزامير والتلاوة المغناة للفقرات الإنجيلية الأخرى اعتمدت بوضوح على النماذج العبرية.


الموسيقى في التقليد الروماني الكاثوليكي تم أداؤها أساسًا للقداس. في الأصل أدى الموسيقى القسيس والمصلون، حتى في ذلك الوقت تطور من المصلين مجموعة مغنين، يعرفون باسم "الجوقة"، التي تولت دور الجواب والتناقض مع الغناء المنفرد للقسيس. شاركت النساء بشكلٍ فعال في العروض الموسيقية في الكنيسة المسيحية القديمة حتى عام 578، حين تم استرداد الممارسات العبرية المستبعدة. من ذلك الوقت حتى القرن العشرين، كانت جوقة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تتكون فقط من الرجال والصبيان.


الترميز الأول للموسيقى الكنسية في العصر المبكر قدمها البابا جريجوري الأول خلال حكمه (590-604). مجموعة جريجوري كانت منتقاة من التراتيل المستخدمة بالفعل. التدوين الخاص به ربط بين التراتيل للصلوات المحددة في التقليد الكنسي. بشكلٍ عام طبقت الموسيقى البسيطة الروحانية الجمالية للموسيقى الدينية. الموسيقى في هذه المجموعة تعمل كنموذج للتصميم الميلودي حتى في القرن الحادي والعشرين وتعد واحدة من تحف الموسيقى الغربية. هذه المدرسة للترتيل الجماعي تعرف بالترتيل البسيط أو الغناء البسيط أو الترتيل الجريجوري. التفاصيل الخاصة التي تتعلق بطريقة أداء الترتيل ضاعت. توجد تكهنات بأن جودة الصوت التي استخدمها المغنون كانت أرفع لحدٍ ما وبها لثغة أكثر مما يستخدمها المغنون المعاصرون. لكن توجد نظرية أن الوحدات الإيقاعية الأساسية لها نفس القيمة الزمنية وصنفت في جماعات متبادلة من اثنين وثلاثة أشخاص. مستوى شدة الصوت والتيمبو (السرعة) اختلفت من الواضح بشكل ما حسب الموقف. يوجد مسودات لنوت محتفظ بها تذكر المغنين بأن يكونوا حريصين ومتواضعين في عملهم، مما يشير إلى إغراءات عدم الانتباه وعرض الصوت موجود حتى بين الموسيقيين الدينيين الأوائل.


الكثير من المصطلحات المستخدمة تشير للإيقاع الراقص مثل السرعة والديناميكيات والإيقاع مشتقة من الموسيقى بما أن معظم الرقص تصاحبه الموسيقى.


في حين تقاليد الموسيقية الحديثة ف الغرب تعتمد بشكلٍ كبير على مبادئ القدم المحتفظ بها في الموسيقى المدونة للكنيسة الأولى، كان هناك ممارسة موسيقية دنيوية؛ لكن بسبب التأثير القوي للكنيسة، الخط الفاصل بين جوانب الدينية والدنيوية كان رفيعًا خلال قسم كبير من فترة العصور الوسطى.


العديد من أنواع الموسيقى الدنيوية اللاحقة بقى. النوت الموسيقية في أغلب الأحيان غير كافية لتعطي انطباعًا دقيقًا عن الموسيقى، لكن معروف أنها احتفظت بالسمة المنوفونية للموسيقى الدينية. أحد الأنواع المثيرة للفضول للأغنية الدنيوية "الكونداكتس" كان في الأصل داخل الكنيسة نفسها. هذه الأغنية لم تستخدم الألحان الدينية التقليدية أو النصوص لكن تم تأليفها ليتم غنائها في الدراما الدينية أو للصلوات. لهذا السبب تعاملت أحيانًا مع مواضيع غير دينية في الطابع. أغاني الجوليارد التي ترجع للقرن ال11 ضمن أقدم الأمثلة على الأغاني الدنيوية. كانت دائمًا الأغاني العامية اللاتينية للطلاب اللاهوت الذين جالوا من مدرسة لأخرى في الفترة السابقة لتأسس مراكز الجامعة الكبرى في القرن ال13.


العديد من المجموعات الأخرى للعازفين من العصور الوسطى طوروا أنواعًا أدبية وموسيقية تعتمد على النصوص العامية: الجونجلور مجموعة من المؤدين المسافرين في أوروبا الغربية الذين غنوا وقاموا بعمل حيل ورقصوا لجنى عيشهشم؛ التروبادور في جنوب فرنسا والتروفير في الشمال؛ والمنيسنجر، وهي طبقة من الفنانين الفرسان الذين كتبوا وغنوا الأغاني الغرامية التي تحمل طابع ديني.


الآلات مثل الفييل والهارب والسالتيري والفلوت والشوم والقراب والطبول كلها استخدمت خلال القرون الوسطى لتصاحب الرقصات والغناء. تم استخدام الترومبت والهورن من قبل النبلاء والأرغن المحمول والثابت، ظهروا في الكنائس الأكبر. بشكلٍ عام لا نعرف الكثير عن موسيقى الآلات الدنيوية. بشكلٍ عام لا نعرف الكثير عن موسيقى الآلات الدنيوية قبل القرن ال13. أمر مشكوك فيه أنها كان لها أهمية بعيدًا عن المصاحبة الآلية. مع ذلك احتمال الموسيقى الدينية المصاحبة لم يزيلها الدارسون الحديثون.


التطور الموسيقي في العصور الوسطى مع اكثر العواقب تطورا للأداء الموسيقي كان البوليفونية، وهو تطور يتعلق بشكلٍ مباشر، كما أوضحنا أعلاه، لتجربة أداء الترتيل الديني. بالنسبة للعازفين والأداء، ربما أهم التطورات بعض البوليفونية كان التحسين على التدوين الإيقاعي اللازم للاحتفاظ بالخطوط اللحنية المستقلة بتزامن. في البداية الطريقة المرئية الواضحة للخط الأفقي استخدم؛ لاحقًا، حين أصبحت الخطوط العليا أوضح مقارنة بالأصوات الدنيا (المأخوذة عن الترتيل)، والكتابة للنوت أهدرت المساحة، تطورت طرق أكثر رمزية لتدوين الإيقاع، والأهم في وحول كاتدرائية نوتر دام الجديدة ف باريس.


في القرن ال14ن جزئيا بسبب تراجع القوة السياسية للكنيسة، مكان تطورات جديدة للموسيقى انتقلت من المجال الديني للدنيوي، من الكنيسة للبلاط الملكي. هذا الانتقال بدوره أدى إلى تأكيد جديد على موسيقى الآلات والأداء. بدأت الأصوات الدنيا بالفعل في عزفها على الآلات – لسببين، النغمات الطويلة جعلتها صعب الغناء ولأن نصوصها (للأجزاء القليلة فقط) أصبحت بلا شعور خارج الأماكن الدينية الأصلية. الآن حين أصبح الأمراء الدنيويون بشكل متزايد رعاة المؤلفين والعازفين – وهو وضع استمر حتى القرن ال18 – ازدهرت الموسيقى الدنيوية والآلية. الموسيقى البوليفونية للكنيسة ظهرت مع الفن الشعري للتروبادور وأهم مؤلفين للعصر كانوا العازف الفلورنسي للأرغن فرانسيسكو لانديني والشاعر الفرنسي جويام دو ماشو، اسقف ريمز


معظم الموسيقى التي كتبها هؤلاء المؤلفون بدت مقصود بها الغناء بمصاحبة الآلات، رغم أن هذا نادرًا ما تم توضيحه صراحة في المسودات. مؤلفو الموسيقى الوسطى على الأرجح لم تكن لهم توقعات راسخة عن أدوات الأداء. حتى القرن ال17 وحتى القرن ال19، في حالة الأداء المنزلي، على الأرجح اختيار الآلات يعتمد كثيرا على العازفين المتاحين مثل أي شيء آخر. مع ذلك الكثير من المصادر توضح أن الموسيقيين في العصور الوسطى مالوا لتقسيم الآلات المنفصلة إلى مجموعتين، عالية ومنخفضة أو بشكل أعم آلات النفخ والوتريات، وتفضيل الأصوات المتناقضة داخل تلك المجموعات لأقصى حد من التمييز بين الأصوات الفردية. الموسيقى في خارج القصور أو الاحتفالية تؤدى بالآلات المرتفعة مثل الشوم والبومبارد والترومبون والأرغن؛ موسيقى الحجرة بآلات منخفضة الصوت مثل العود والفيول والريكوردر والهارب. توضح اللوحات والمسودات لهذه الفترة أن الكثير من الأداء الدنيوي تضمن مجموعة كبيرة مختلفة من الأجراس والطبول والآلات الإيقاعية الأخرى والآلات ذات الرنين مثل القربة والكمان والدابل ريكوردر والهيردي جيردي. أجزاء من تلك الآلات لم نجدها أبدا في المصادر الموسيقية ويجب إعادة بناءها للعزف الحديث.


تدوين الموسيقى في العصور الوسطى غالبا ما يكون مضللًا للعازف الحديث. الموسيقى مثل بيمول ودييز حذفت على أنها تعتبر مفهومة. أيضا يبدو أن التنوع والزخرفة والارتجال عناصر هامة جدا من الأداء في العصور الوسطى. معروف أن أقسام من الموسيقى الغنائية من جزئين في القرن ال15 دعمها صوت ثالث في تقنية الفو بوردون؛ تدوين الرقص ف القرن ال15 تكون فقط من خط واحد لنوتة طويلة دون قياس، من الواضح استخدمها مجموعة أداء من ثلاثة عازفين للارتجال مثل الجاز الحديث.



 

schreker

 

فرانز شريكر


في العقد السابق للحرب العالمية الأولى، كان فرانز شريكر يعد العضو الثالث في حركة الطليعة في الموسيقى الألمانية مع ريتشارد شتراوس وأرنولد شونبرج. في العصر الحالي كان أكثر من شخص مهمش في تاريخ الموسيقى الحديثة، رغم إن أعماله للأوبرا ضمن أكثر الأعمال المحيرة في أوائل القرن العشرين. في بعض الأوقات يتذكر شريكر أعمال كل من ريتشارد شتراوس وديبوسي، فيبتكر عالمًا صوتيًا انطباعي للأمزجة والألوان دائمة التغير، وهو أسلوب ينافس علم النفس بعد فرويد. لكن إذا استحقت موسيقاه أن تنال الشهرة السابقة، كلمات أغانيه التي كتبها بنفسه – تقترح سبب وجود نقاد لأعمال الأوبرا التي ألفها.


ولد شريكر في موناكو من أبوين نمساوين، عاش معظم حياته في فيينا حيث التحق عام 1892 بالكونسرفتوار. أول نجاحه كمؤلف تحقق عام 1908 بعمل "ميلاد الطفل" وهو باليه مأخوذ عن قصة لأوسكار وايلد (لاحقًا تم معالجته كأوبرا خلال زميله زملينسكي. بعد أربع سنوات لاحقًا جاء العرض الأول لأول أوبرا هامة لشيكر بعنوان "الصوت البعيد"، ليرسخ مكانته كمؤلف حداثي رائد، وكل من شونبرج وألبان بيرج عبرا عن إعجابهما الكبير بالعمل. ولمدة قصيرة كان تأثير شريكر على تطور الموسيقى الجديدة هامًا. قاد العرض الأول لعمل "جور ليدر" لشونبرج عام 1913 وفي عام 1920 تعين في منصب هام كمدير مدرسة الموسيقى في برلين، حيث كان رئيس المدرسين الذين تضمنوا بول هندميث.


كتب عملين آخرين للأوبرا أثناء الحرب العالمية الأولى، رسخت من شهرته: “الموسومون" و"الباحث عن الكنز" وهما أكثر عملي أوبرا تعرضان بعد الحرب العالمية مباشرة، لكن بحلول عام 1920 أسلوب شريكر كان غير تقليدي حيث بدأ أسلوب كيرت فيل وهندميث في أن ينال الإعجاب والتأييد. ألف أربعة أعمال للأوبرا لكن لم يتم استقبال أعماله اللاحقة جيدًا. العرض الأول لعمل كريستوفر 1931 ألغى نتيجة الضغط من النازيين لكن العرض الأول لعمل "حداد جنت" للسنة التالية سمح باستمرار عرضه – فقط ليرقصه الجمهور المعادي للسامية.


في عام 1932 أصبح المؤلف ماكس فون شلنجر الرئيسي الجديد لأكاديمية بروسيا للفنون، حيث قبل مهمة تطهير الأكاديمية من الأعضاء "العنصريين المرفوضين". أقيل شريكر من منصبه كمدرس ووجد نفسه تحت رحمة بعض معاديين الحداثة. بعيدًا عن نقد موسيقاه وقع عليه الهجوم بسبب الشذوذ، مع نتائج كارثية أدين لكونه يهوديًا وشاذ وتعرضت موسيقاه للهجوم، تعرض لأزمة قلبية مميتة حيث مات بعد عيد ميلاده ال56. في السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات جادة لإعادة تقييم إنجازاته كمؤلف للأوبرا.

Friday, October 21, 2022

rihm

 

فولفجانج ريم


حسب قوله، يعد فولفجانج ريم مؤلفًا موسيقيًا "يكتب ليس فقط بقلمه الرصاص لكن أيضًا بأطراف أعصابه". وهو أيضًا غزير الإنتاج بشكلٍ مذهل، حيث تشمل قائمة أعماله أكثر من 200 مقطوعة في كل فرع تقريبًا فتشمل الأوبرا والباليه والرباعيات الوترية والسيمفونيات وأعمال الكونشرتو وأغاني الليد الرفيعة والأوراتوريو ومقطوعات للأرغن المنفرد. مع ذلك لم تحقق شهرته باللجوء إلى القوالب البسيطة: بل على العكس كان التعبير العريض عنده متسع بحيث كان في الغالب يصعب فهم أي الصفات الأسلوبية تربط بين عمل واحد والآخر.


درس ريم مع ستوكهاوزن في 72-73 حين كانت موسيقى ستوكهاوزن ممتدة في الكثير من الاتجاهات المختلفة. في هذا الوقت كان ريم قد بدأ بالفعل في الالتحاق بدورات الموسيقى الجديدة في دارمشتاد محل الإبداع والانقسام، ومنذ عام 78 كان من أعضاء التدريس هناك. وسمعته المزدهرة بالفعل ترسخت بثبات في أول عملي أوبرا "فاوست ويوريك" 77، وجيكوب لينز 79. اعتمد الأول على رسم تخطيطي للكاتب المسرحي العبثي جون تاردو؛ والعمل الآخر مأخوذ عن الرواية القصيرة "لينز" لجورج بوشنر الذي كتب مسرحية فوتسيك وهي مصدر اوبرا "فوتسيك" لألبان بيرج.


المسرح قدم وحيًا مستمرًا له. باليه "توتوجوري" 82، يستخدم نص كتبه أنطونين أرتود، مناصر مسرح القسوة وتعد أعماله وأفكاره أساس أوبرا "غزو المكسيك" 92، هو مشهد متعدد الطبقات يعتبر أكثر عمل مسرحي طموح لريم. الكاتب المسرحي من ألمانيا الشرقية هاينز مولر كان له تأثيرًا هامًا أيضًا حيث قدم نصين آخرين للمسرح هما "هاملت" 78، وأوديب 87) بالإضافة إلى عمل "السيدة/الصوت" وهو مقطوعة للسوبرانو والأوركسترا مع السوبرانو.


بعيدًا عن المسرح موسيقى ريم هي التي تركت الأثر الأكبر. كونشرتو الكمان "ترتيل الزمن" 1992) حصل على تداول كبير بفضل مناصرة آن صوفي ماتر، الذي كتب من أجلها. وكتب ريم عدة مقطوعات "في ذكرى لويجي نونو" تشمل "الجندولا/عبر الجليد" 94، في حين سلسلة من الأعمال الأوركسترالية تعرف باسم "نحو نهر السيمفونية" شغلته خلال العقد الأخير – كان هناك أربعة أعمال حتى ذلك الوقت، بالإضافة إلى عمل "النهر الخامس" نوع من القلادة عرض أول مرة عام 2000.

مع ذلك، لم يهمل ريم موسيقى الحجرة. بالإضافة إلى سبعة أعمال للبيانو المنفرد بعنوان "كلافيير شتوك" (70-80) كتب عددًا كبيرًا من الرباعيات الوترية بنفس عدد ما كتبه ديمتري شوستاكوفتش، والكثير من الأعمال لثلاثية البيانو وثلاثية الوتريات وثلاثيات آلات أخرى. إذا كان حجم أعمال ريم محير، وإذا كانت كتاباته الخاصة (على الأقل في الترجمة) دائمًا لا تقدم إيضاحًا كبيرًا للمستمع المهتم، يظل يملك موهبة باحثة ومتغيرة.


حسب قوله، يعد فولفجانج ريم مؤلفًا موسيقيًا "يكتب ليس فقط بقلمه الرصاص لكن أيضًا بأطراف أعصابه". وهو أيضًا غزير الإنتاج بشكلٍ مذهل، حيث تشمل قائمة أعماله أكثر من 200 مقطوعة في كل فرع تقريبًا فتشمل الأوبرا والباليه والرباعيات الوترية والسيمفونيات وأعمال الكونشرتو وأغاني الليد الرفيعة والأوراتوريو ومقطوعات للأرغن المنفرد. مع ذلك لم تحقق شهرته باللجوء إلى القوالب البسيطة: بل على العكس كان التعبير العريض عنده متسع بحيث كان في الغالب يصعب فهم أي الصفات الأسلوبية تربط بين عمل واحد والآخر.


درس ريم مع ستوكهاوزن في 72-73 حين كانت موسيقى ستوكهاوزن ممتدة في الكثير من الاتجاهات المختلفة. في هذا الوقت كان ريم قد بدأ بالفعل في الالتحاق بدورات الموسيقى الجديدة في دارمشتاد محل الإبداع والانقسام، ومنذ عام 78 كان من أعضاء التدريس هناك. وسمعته المزدهرة بالفعل ترسخت بثبات في أول عملي أوبرا "فاوست ويوريك" 77، وجيكوب لينز 79. اعتمد الأول على رسم تخطيطي للكاتب المسرحي العبثي جون تاردو؛ والعمل الآخر مأخوذ عن الرواية القصيرة "لينز" لجورج بوشنر الذي كتب مسرحية فوتسيك وهي مصدر اوبرا "فوتسيك" لألبان بيرج.


المسرح قدم وحيًا مستمرًا له. باليه "توتوجوري" 82، يستخدم نص كتبه أنطونين أرتود، مناصر مسرح القسوة وتعد أعماله وأفكاره أساس أوبرا "غزو المكسيك" 92، هو مشهد متعدد الطبقات يعتبر أكثر عمل مسرحي طموح لريم. الكاتب المسرحي من ألمانيا الشرقية هاينز مولر كان له تأثيرًا هامًا أيضًا حيث قدم نصين آخرين للمسرح هما "هاملت" 78، وأوديب 87) بالإضافة إلى عمل "السيدة/الصوت" وهو مقطوعة للسوبرانو والأوركسترا مع السوبرانو.


بعيدًا عن المسرح موسيقى ريم هي التي تركت الأثر الأكبر. كونشرتو الكمان "ترتيل الزمن" 1992) حصل على تداول كبير بفضل مناصرة آن صوفي ماتر، الذي كتب من أجلها. وكتب ريم عدة مقطوعات "في ذكرى لويجي نونو" تشمل "الجندولا/عبر الجليد" 94، في حين سلسلة من الأعمال الأوركسترالية تعرف باسم "نحو نهر السيمفونية" شغلته خلال العقد الأخير – كان هناك أربعة أعمال حتى ذلك الوقت، بالإضافة إلى عمل "النهر الخامس" نوع من القلادة عرض أول مرة عام 2000. مع ذلك، لم يهمل ريم موسيقى الحجرة. بالإضافة إلى سبعة أعمال للبيانو المنفرد بعنوان "كلافيير شتوك" (70-80) كتب عددًا كبيرًا من الرباعيات الوترية بنفس عدد ما كتبه ديمتري شوستاكوفتش، والكثير من الأعمال لثلاثية البيانو وثلاثية الوتريات وثلاثيات آلات أخرى. إذا كان حجم أعمال ريم محير، وإذا كانت كتاباته الخاصة (على الأقل في الترجمة) دائمًا لا تقدم إيضاحًا كبيرًا للمستمع المهتم، يظل يملك موهبة باحثة ومتغيرة.