Sunday, October 23, 2022

schreker

 

فرانز شريكر


في العقد السابق للحرب العالمية الأولى، كان فرانز شريكر يعد العضو الثالث في حركة الطليعة في الموسيقى الألمانية مع ريتشارد شتراوس وأرنولد شونبرج. في العصر الحالي كان أكثر من شخص مهمش في تاريخ الموسيقى الحديثة، رغم إن أعماله للأوبرا ضمن أكثر الأعمال المحيرة في أوائل القرن العشرين. في بعض الأوقات يتذكر شريكر أعمال كل من ريتشارد شتراوس وديبوسي، فيبتكر عالمًا صوتيًا انطباعي للأمزجة والألوان دائمة التغير، وهو أسلوب ينافس علم النفس بعد فرويد. لكن إذا استحقت موسيقاه أن تنال الشهرة السابقة، كلمات أغانيه التي كتبها بنفسه – تقترح سبب وجود نقاد لأعمال الأوبرا التي ألفها.


ولد شريكر في موناكو من أبوين نمساوين، عاش معظم حياته في فيينا حيث التحق عام 1892 بالكونسرفتوار. أول نجاحه كمؤلف تحقق عام 1908 بعمل "ميلاد الطفل" وهو باليه مأخوذ عن قصة لأوسكار وايلد (لاحقًا تم معالجته كأوبرا خلال زميله زملينسكي. بعد أربع سنوات لاحقًا جاء العرض الأول لأول أوبرا هامة لشيكر بعنوان "الصوت البعيد"، ليرسخ مكانته كمؤلف حداثي رائد، وكل من شونبرج وألبان بيرج عبرا عن إعجابهما الكبير بالعمل. ولمدة قصيرة كان تأثير شريكر على تطور الموسيقى الجديدة هامًا. قاد العرض الأول لعمل "جور ليدر" لشونبرج عام 1913 وفي عام 1920 تعين في منصب هام كمدير مدرسة الموسيقى في برلين، حيث كان رئيس المدرسين الذين تضمنوا بول هندميث.


كتب عملين آخرين للأوبرا أثناء الحرب العالمية الأولى، رسخت من شهرته: “الموسومون" و"الباحث عن الكنز" وهما أكثر عملي أوبرا تعرضان بعد الحرب العالمية مباشرة، لكن بحلول عام 1920 أسلوب شريكر كان غير تقليدي حيث بدأ أسلوب كيرت فيل وهندميث في أن ينال الإعجاب والتأييد. ألف أربعة أعمال للأوبرا لكن لم يتم استقبال أعماله اللاحقة جيدًا. العرض الأول لعمل كريستوفر 1931 ألغى نتيجة الضغط من النازيين لكن العرض الأول لعمل "حداد جنت" للسنة التالية سمح باستمرار عرضه – فقط ليرقصه الجمهور المعادي للسامية.


في عام 1932 أصبح المؤلف ماكس فون شلنجر الرئيسي الجديد لأكاديمية بروسيا للفنون، حيث قبل مهمة تطهير الأكاديمية من الأعضاء "العنصريين المرفوضين". أقيل شريكر من منصبه كمدرس ووجد نفسه تحت رحمة بعض معاديين الحداثة. بعيدًا عن نقد موسيقاه وقع عليه الهجوم بسبب الشذوذ، مع نتائج كارثية أدين لكونه يهوديًا وشاذ وتعرضت موسيقاه للهجوم، تعرض لأزمة قلبية مميتة حيث مات بعد عيد ميلاده ال56. في السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات جادة لإعادة تقييم إنجازاته كمؤلف للأوبرا.

No comments:

Post a Comment