Monday, October 10, 2022

mcmilan

 

جيمس ماكميلان


يعد جيمس ماكميلان واحد من المؤلفين النادرين بين معاصريه تجد له جمهور. في عام 93 مهرجان إدنبره قدم ما لا يقل عن 18 عملا من أعماله وفي عام 97 مركز البنك الجنوبي في لندن أشاد باسمه "الشعلات الناهضة" بعد على اسم عمل كتبه ماكميلان هذا العام. ورغم استحالة فصل موسيقاه عن الشيوعية ومذهبه الكاثوليكي وليس أقله الوطنية الاسكتلندية، عمله ليس وعظي، وسحره ليس تحكمي. في خمس سنوات بعد عرضه الأول عام 92 في حفلات بي بي سي للتخرج، عمله الإيقاعي "فيني فيني إيمانويل" تلقى أكثر من 100 عرض حول لعالم وعمله 96 كونشرتو التشيللو عرض أول مرة من نصيره ومثله في الشهرة مستسلاف رستروبوفتش عمله دائما يتصل بالمؤلفين شديدي التدين والحداثيين بالأخص أرفو بارت وجون تافرنر إلا أن موسيقاه برية ومتوترة أكثر مما توحي وكما علق ماكميلان نفسه على قرابته مع تافرنر: “تافرنر دائما قال أن بالنسبة له أهم صورة هي صورة نهوض المسيح. بالنسبة لي صورة المسيح المصلوب. هذا يظهر في أعمالنا: في اعمال تافرنر كما لو أنه تم الوصول للجنة بالفعل. في عملي ما زلت أقاتل من أجل ذلك.


لأغراض عملية، غالبا ما حارب ماكميلان الطليعة الذين "شكوا بشدة في أي خطوة هامة نحو المقامية، أي لمحة نبض واضحة وأي موسيقى تتواصل بنجاح مع جمهور غير متخصص". مع ذلك تطورت موسيقاه المبكرة من الانشغال بالحداثة البولندية، ومع المؤلف الطليعي بيتر ماكسويل ديفز، ومؤخرا يقال أنه وصل للتصالح مع أفكار هاريسون بيرتويسل، وكذلك بالأساليب الروسية لصوفيا جابديولينا وجالين أوتسفلسكايا.


مع ذلك كل ما يقوم به ماكميلان يهدف إلى التواصل العاطفي والدرامي المباشر، وهي خبرة تكون بها الموسيقى التقليدية الاسكتلندية مصدرا هاما للإلهام. أكبر أعماله حتى الآن هو أوبرا "إينيس دي كاسرتو" 1996 وهو عمل قسم النقاد بعمق أكبر من معظم أعماله. أحدهم وصفه بالدعارة لأنه "يغرينا بمتعة الاستطراد دون أدنى تحدي لقيمنا أو خبراتنا". الآخرون رحبوا كرؤية لامرأة تدفع أعلى سعر للسماح للحب. بالتدخل في السياسة وبشكلٍ هام، الأوبرا لاقت استقبالًا جيدًا من الجمهور الذي بلا شك كان ممتنًا لعمل – متبعًا تقليد فيردي ومسورجسكي – شغل العقل والقلب في الدراما الموسيقية له. هذا يعني أنه مرافق لعمل أوركسترالي هو "اعتراف إيزوبل جاودي" 1990، عرضه الأول في حفل بي بي سي للتخرج يعتبر نقطة تحول في حياة ماكميلان المهنية.


الأعمال الحديثة تشمل السيمفونية رقم 3 “الصمت" 2003 مستوحاة من رواية الصمت لشوسكو إندو عن مذبحة المسيحيين في اليابان في القرن 17 وعمل "كتاب اسكتلندي عن الحيوانات" الذي كان بمناسبة إحضار الأرغن في قاعة ديزني لفرانك جيهري في لوس أنجلس. أحدث أوبرا لماكميلان "التضحية" مأخوذة عن ملحمة من القرون الوسطى في ويلز عرضت أول مرة في أوبرا ويلز القومية سنة 2207

No comments:

Post a Comment