Tuesday, October 11, 2022

maconchy

 

إليزابيث ماكونشي

وصفت إليزابيث ماكونشي موسيقاها بأنها "جدال محتدم" وحقًا أعمالها تتميز بالجمع بين الطابع الغنائي العاطفي وبناء منطقي واضح. موسيقاها الحيوية التي ظلت متأصلة في المقامية باستثناء تجربتها لتقنيات الاثنتي عشرة نغمة خلال فترة الأربعينات تعد ضمن أكثر الأعمال ديناميكية الصادرة في بريطانيا في القرن العشرين وتستحق العرض أمام جمهور أكبر من الآن.


قضت ماكونشي معظم مرحلة الطفولة في الريف الإنجليزي والأيرلندي، ولم تطلع على الأعمال الموسيقية باستثناء ما عزفته على البيانو أو ألفته. في سن 16 التحقت بالكلية الملكية للموسيقى في لندن، حيث درست مع رالف فون وليامز واكتشفت الموسيقى الجديدة للمؤلفين أمثال بارتوك بينما طورت لغة موسيقية ذاتية للغاية وجذبت انتباه الجمهور لأول مرة في سن 23 حين عرض عملها الأوركسترالي القوي "الأرض" المأخوذ عن قصيدة لفيتا ساكفيل وست في حفلات بي بي سي للتخرج في أغسطس 1930 مع نقد متحمس لها.


وفي عام 32 عانت ماكونشي من السل، وهو المرض الذي أودى بحياة والدها قبل ذلك بعشر سنوات. عالجت نفسها بالانتقال إلى خارج لندن والإقامة في سقيفة أسفل حديقة منزلها في كنت. ورغم هذه العزلة التي فرضتها على نفسها ما زالت أعمالها تعرض في جميع أنحاء أوروبا في فترة الثلاثينيات، رغم إن بعض النقاد البريطانيين اعتبروا الحداثة والقوة العقلية لموسيقاها يصعب قبولها لدى امرأة. بعد تزوجها في عام 1930 أنجبت ماكونشي ابنتين في أعوام 39 و47 (الأصغر هي نيكولا لوفانو) وقضت معظم وقتها في الاعتناء بأسرتها. ومع ذلك في مواجهة المقاومة من المؤسسة التي سيطر عليها الرجال، واصلت في تطوير صوتها الموسيقي، حيث كتبت مجموعة قوية من الأعمال في الكثير من مختلف الأنواع من موسيقى الحجرة حتى الأوبرا.


ومع تزايد حجم التكاليف من العازفين والمؤسسات والمهرجانات في فترة السبعينيات والثمانينات، لم يتأثر الابتكار لديها بالنجاح المتزايد. وفي عام 87 تم الاعتراف بإسهاماتها في الموسيقى البريطانية بالكامل حين نالت لقب "السيدة" في الإمبراطورية البريطانية.

No comments:

Post a Comment