Sunday, December 29, 2013

4- الهارموني

4- الهارموني
عندما يوجد صوت نغمتين أو أكثر مختلفتين معا يصدروا الهارموني في الموسيقى. اقترح ان الهارموني للموسيقى مثل المنظور في الرسم، بما أن كل من الهارموني والمنظور يضيف “عمق” للفنون على التوالي.

الانسجام والتنافر
 في اللغة العادية، كلمة “هارموني” تدل على حالة سارة أو مرغوبة. مع ذلك، في الموسيقى، الهارموني له مدلولات إما إيجابية او سلبية. بالمثل، في الحوار اليومي، التنافر يدل على وضع سلبي أو غير مرغوب، لكن الموسيقيين يستخدمون لفظ التنافر ونظيره، الانسجام مع مدلولات مختلفة.

حين تصدر أصوات نغمتين او أكثر معا، الهارموني الناتج قد يكون نشط، مع شعور بالتوتر او الدافع، او قد يكون سلبي في راحة. تشير الى نوع نشط من الصوت انه تنافر. المجموعات المتنافرة تقدم تنوع مثير واحيانا شعور بالتوتر والدافع او الاتجاه في الموسيقى. النوع الآخر من الموسيقى يعرف بالانسجام يحل التوتر المكون بالتنافرات السابقة.

الانسجام والتنافر مصطلحان نسبية بدلا منها مطلقة تحمل معى فقط عند الاستخدام بالمقارنة معا. كلاهما مكونات ضرورية الهارموني الغربي، واي نوع من الصوت جيد او سيء في الاصل. الصوت الناتج من اي مجموع الفواصل لها عناصر من كل الانسجام والتنافر بعض الاصوات مجرد اكثر تآلفا، او اقل انسجاما من الآخرين.


الفاصل الأكثر انسجاما هو الأوكتيف، بما أن العلاقة الوثيقة للترددات للنغمتين تخلق صوت مستقر جدا. الفواصل الأخرى يمكن قياسها لتحدد درجاتها النسبية للانسجام أو التنافر، لكن المعيار الذي يسمى به الأصوات “منسجم” و”متنافر” يتغير مع الوقت ويختلف من حضارة لأخرى.

التآلفات

التآلف هو مجموعة من ثلاثة أصوات أو أكثر معا وينظر له كوحدة واحدة ذات معنى. مثلما لا تشكل النغمات المتتابعة العشوائية لحن، بذلك الجمع العشوائي للنغمات لا يشكل تآلفات.

التآلف الشائع في الموسيقى الغربية يتكون من ثلاثي ويمكن عزف هذا الثلاثي في وضع الجذر (مع جذر التآلف في الأسفل)، أو بشكل عكسي (مع نغمة عدا جذر التآلف في الوضع السفلي)، حسب مكانها ووظيفتها في الموسيقى.

قد تشكل التآلفات أيضا على فواصل عدا الفاصل الثالث، وكان المؤلفون الموسيقيون في القرن العشرين مبتكرين بجرأة في مفاهيمهم الهارمونية. التآلفات المبنية على الفواصل الثانية تعرف بالعنقود. هي الى جانب التآلفات مبنية على الفواصل الرابعة والخامسة، تعطي تنافر في معظم موسيقى القرن العشرين.

اللحن والهارموني يعملان معا عن قرب. لحن المطرب أحيانا يصحبه تآلفات عزفها آلة الصوت الواحد في الرباعي يغني اللحن لأغنية في حين الثلاثة أصوات الأخرى “تنسجم معا”. في حين يغني الجمهور في مباراة لكرة القدم النشيد الوطني، تعزف الفرقة في الملعب كل من اللحن والمصاحبة الهارمونية. غالبا “تحدد” الميلودي التآلفات، مما يدل على الهارمونيات المصاحبة المناسبة.


المقامية
 نظام الهارموني كان سائدا في الغرب لنحو 300 عام يعرف بالمقامية الكبيرة/الصغيرة، أو النظام المقامي. تشير كلمة مقامية لسيادة نغمة القرار على الدرجات الصوتية الأخرى في السلم الكبير أو الصغير. كل نغمة داخل السلم تحمل علاقة محددة بعيدة او قريبة، للقرار، وكل من التآلفات الثلاثية التي تعتمد على نغمات السلم تصل نظاميا بعيدا عن او نحو الثلاثي للقرار.

اقوى علاقة توجد بين الثلاثي للقرار ويعتمد القرار على الخطوة الخامسة من السلم تعرف باسم dominant في سياق العمل الثلاثي السائد يصل الى اخر ينجذب تجاه القرار بالتالي الكثير من الاعمال تنهى بالكادنزة الهارمونية.

اقرب تآلف للقرار هو الثلاثي المبني على الفاصل الرابع او الخطوة subdominant من السلم الموسيقي. تقدم احساس اضعف بالانجذاب نحو تآلف القار. الثلاثي subdominant قد يحل مباشرة تجاه القرار مثلما في كلمة “آمين” في الترانيم.

التآلفات الاولى والرابعة والخامسة هامة بشكل خاص ليس فقط في نقاط الكادنزة لكن خلال الموسيقى الغربية التقليدية. الكثير من النغمات البسيطة تصحبها بفاعلية استخدام 3 تآلفات متصلة عن قرب.

مثلما يجمع صانع النسيج بين الخيوط ليبتكر مادة ذات ملمس خاص، يستخدم المؤلف الموسيقي خطوط لحنية تجمع معا او يصحبها الهارموني لخلق نسيج في الموسيقى. النسيج يعرف على اساس المفهوم اللحني او الهارموني السائد. ثمة ثلاثة تراكيب اساسية اثنين في الاساس لحنيين والثالث اساسا هارموني في المفهوم.

المنوفوني: خط لحني واحد دون مصاحبة يغنى او يعزف على آلة واحدة او اكثر يكون منوفني في النسيج رغم ان الخط اللحني قد يكون له مدلولات هارمونية يكون المنوفوني في الاساس مفهوم لحني.

البوليفونية: العمل الموسيقي الذي يتعلق باللحن في اكثر من خط واحد في نفس الوقت في البوليفونية في السياق. تعد البوليفونية في السياق مثل المنوفنية في الاساس مفهوم لحني رغم ان الهارموني ينتج عن مجموع خطوط لحنية الاغنية الدائرية مثلا هي لحن قد ينتجه صوتان او اكثر يدخلان في اوقات مختلفة. المجموع الناتج لدرجات صوت ينتج هارموني لكن كل الاصوات تغني خط لحني. لذا البناء بوليفوني.

قد تتعلق البوليفونية بمجموعة من الألحان التقليدية المماثلة لكن ليس متطابقة، أو ألحان تختلف كليا عن بعضها. أغاني السود الدينية تخلق الهارمونيات الجذابة حين تغنى معا، لكن كل خط من الموسيقى بالطبع هو لحن مستقل.

الهموفونية: حيث يصحب اللحن أصوات أخرى التي تنتج هارموني، لكن ليست لها أساسا أهمية لحنية في حد ذاتها، يكون النسيج هموفوني. الترانيم عادة تصحبها تآلفات على البيانو او الأرغن، غالبا يعزف المطربون الشعبيون التآلفات على آلة موسيقية لمصاحبة عروضهم؛ تقدم الفرقة الموسيقية المصاحبة الهارمونية في حين يغني الحشد؛ أحد أقاسم الجوقة يغني لحن في حين تقدم الأصوات الأخرى الهارموني. كل هذه أمثلة على “البناء الهموفوني”، او الهموفوني، حيث يصحب اللحن هارموني تآلفي والمفهوم في الأساس هارموني.

موضوع البناء معقد ويشمل ثراء م المدلولات حيث يحفز الجدال حتى ضمن خبراء الموسيقى. الموسيقى البوليفونية في حين ننظر لها لحنيا تنتج هارموني أساسا تآلفي أو الأعمال الهموفنية غالبا لها مدلولات لحنية في أكثر من صوت واحد لتعقيد أكبر للموقف، مصطلح تركيب أحيانا يشير بشكل عام إلى كثافة نسبية أو شفافية الصوت الموسيقي. مع الخبرة، يتعلم المرء فهم استخدام المصطلح في سياقه.

دور الهارموني في الموسيقى الغربية:
الهارموني شديد التعقيد، ونسبيا التطور المتأخر في تاريخ الموسيقى. حتى القرن التاسع، كانت الموسيقى الغربية في الأساس منوفونية. في الواقع المفهوم الحديث للهارموني كان مقبول فقط في القرن السابع عشر. الهارموني نادرا ما يكون ضمني، أو عرضي بحت، في موسيقى الثقافات غير العربية اليوم، لكنه عنصر أساسي للموسيقى الغربية، حيث أصبح معقدا بتزايد ومتنافر بتزايد عبر العصور.








Tuesday, December 24, 2013

3-melody اللحن

اللحن
اللحن هو سلسلة نغمات ذات شدة معينة تكون كل له معنى. مثل الجملة، التي هي سلسلة كلمات مرتبة في نظام محدد، لابد تنظم اللحن ليكون له معنى.

يتكون اللحن من جملة لحنية واحدة أو اكثر، يكون لها علامات تحدد نقاط التوقف نغرف بالكادنزة. مثل الفصلة والفصلة المنقوطة والنقطة تشير لمختلف درجات الوقفات أو إنهاء الجملة، قد تكون الكادنزة ختامية حسب مكانها ووظيفتها داخل اللحن الكادنزة في نهاية اللحن مثل النقط في آخر الجملة تدل على الختام.


اللحن المكتوب يشكل نمط خطي على المدرج الموسيقي. ويمكن رسم خط من نغمة لأخرى من اللحن وتتبع شكله أو معالمه. بالتالي نتكلم عن “الخط اللحني”، ونعتبر اللحن يمثل الجانب الأفقي أو الخط الموسيقي.

التعاقب
التعاقب هو تكرار جملة لحنية في مستويات مختلفة من حدة الصوت. الأمثلة كثيرة في كل أنواع الموسيقى. لجملة الثانية من أغنية “3 فئران عميان” (كيف يجرون) تكرار للنمط اللحني الأول في مستوى حدة صوت أعلى. النمط المكون من 4 نغمات في بداية السيمفونية الخامسة لبيتهوفن يتكرر في مستوى أقل من حدة الصوت.

الأنماط اللحنية
كل الألحان تشترك في خواص معينة. لابد للحن على سبيل المثال، أن يكون له ايقاع الأنماط اللحنية، وشكل الجملة، والتعاليم بعض الخواص التي تميز لحن واحد من آخر. هذه الصفات، مع صفات لحنية أخرى يجوز أن تجتمع تشكل تنوع أنماط لحنية، بما في ذلك على سبيل الحصر التي ناقشناها في الفقر ات التالية.

الألحان المنغمة
أحيانا نشير للميلودي بكلمة لحن. الميلودي اللحني يبدو كامل في حد ذاته ونذكره ونغنيه بسهولة. ألحان الأغاني الشعبية والبوب منغمة، وكذلك بعض الألحان الشهيرة من السيمفونيات العظيمة والأوبرات والأعمال الأخرى. الميلودي اللحني قد يتكون من عدد من الجمل، وحدود سلسلة أو غير سلسلة. بشكل عام الميلودي الكامل الذي نميزه بسهولة ونحفظه ونغنيه قد يطلق عليه لحن.

الميلوديات ذات الموتيف
الموتيف هو جملة لحنية قصيرة تبدو غير كاملة أو مجزأة لكن تعطي لنفسها تنويع وتطور هذا هو نوع اللحن الذي يبدأ السيمفونية الخامسة لبيتهوفن. هذه الألحان الأربعة بالكاد تكون لحن، مع ذلك نقدم المادة اللحنية التي عمل بها بيتهوفن بفعالية خلال الحركة الأولى، وأيضا أشار إليها في حركات أخرى من هذه السيمفونية الشهيرة.

الألحان الغنائية
اللحن الغنائي اطول من الموتيف وله خاصية تشبه الأغنية. في عمل له طول معين، اللحن الغنائي عادة يكرر مع أو دون تنويع بدلا من تطويره بطريقة الموتيف. بعض الالحان الغنائية لحنية، أخرى اطول من اللازمة ومعقدة فلا تعتبر ألحان.

محبو الموسيقى الغربية يميلون بشكل خاص للسماع إلى اللحن في الموسيقى. نستجيب للجاذبية الحسية للحن وقوتها غير المحددة لتثير المشاعر. قلقنا يخف بالأغنية العشبية البسيطة والألحان المألوفة، وحياتنا تثري بلا حدود بتقدير الألحان العظيمة في العالم.

الجمل اللحنية
اللحن قد يتكرر خلال الحركة أو قسم من الحركة أو كل العمل احيانا يشار له بالجملة اللحنية. قد نسمعه في شكله الأصلي أو المعدل، قدر ما تتكرر الجملة اللحنية الموسيقية في فيلم بأشكال متعددة خلال الفيلم.

السلالم الموسيقية
الأوكتيف يقسم إلى 12 نصف بعد وهي المسافة من اي نغمة على لوحة مفاتيح لأقرب نغمة لها في أي اتجاه، والفاصل الاصغر المستخدم تقليديا في الموسيقى الغربية. وحدتان “نصف بعد” يشكلان “بعد كامل” مثلما في 2×1/2=1

السلم الموسيقي هو النمط الصاعد أو الهابط مكون من نصف بعد وبعد كامل داخل نطاق اوكتيف. السلالم الكبيرة والصغيرة التي تستخدم كثيرا في الموسيقى الغربية كل منها يضم خمسة أبعاد كامل ووحدتي نصف بعد مرتبة بشكل معين وهي مشار لها بالسلالم الدياتونية.


السلم الكبير
النمط الصاعد للابعاد في السلم الكبير هي بعد كامل، بعد كامل، نصف بعد، بعد كامل، بعد كامل، بعد كامل ونصف بعد. دو ري مي في فيلم “صوت الموسيقى” يصف نسخة صاعدة للسلم الموسيقي (النغمات من دو إلى سي تشير إلى السبع نغمات التي تشكل السلم الكبير). مع ذلك في معظم النغمات المعتمدة على هذا او اي سلم اخر لا تحدث النغمات في هذا النظام المعتاد لكن يتربه المؤلف الموسيقي في الأنماط اللحنية الأخرى.

السلم الصغير
السلم الصغير الصاعد كما يلي: بعد كامل، نصف بعد، بعد كامل، بعد كامل، نصف بعد، بعد كامل، بعد كامل.

نغمة القرار
النغمة الاولى والاخيرة لاي من السلم الكبير او الصغير تعرف بالقرار. بالتالي دو هو النغمة القرار للسلم الكبير او الصغير التي تبدا وتنهي عند دو. نغمة القرار عادة تسمع في الغالب أكثر من اي نغمة في عمل موسيقي يعتمد على اي واحد من هذه السلالم كما تعزف او تغنى اعلى او اسفل اي سلم، ستشعر بنوع من الانجذاب المغناطيسي للنغمة الخيرة للقرار. الالحان الكبيرة والصغيرة مثل السلام الكبيرة والصغيرة تبدو غير كاملة حتى نسمع النغمة القرار

النغمة القرار في السلم الموسيقى التي يعتمد عليها العمل الموسيقي هي ايضا امس المقام الذي تؤلف فيه المقطوع بمعنى آخر المقطوعة التي تعتمد ع لى سلم دو الكبير يقال انها في مقام دو الكبير. كل النغمات الأخرى داخل المقطوعة تحمل علاقة سنيدة مع النغمة القرار دو.

السلم الكروماتي

يتكون السلم الكروماتي بالكامل من نصف بعد. الألحان التي تعتمد على هذا السلم غالبا لها أثر عاطفي مرير.

السلم الموسيقي المكون من أبعاد كاملة
السلم الموسيقي المكون من أبعاد كاملة يقسم الأوكتيف إلى ست أبعاد كاملة. البعد السابع من السلم الكبير هو النغمة الأسساية - وهي نصف بعد يبدو يصل نحو القرار، والبعد السابع من السلم الصغير دائما يرفع بشكل “اصطناعي” ليقدم نغمة أساسية. بما أن السلم المكون من بعد كامل ليس لها نغمة أساسية، تبدو “بلا نهاية”، او على الأقل غير ملزمة بنغمة قرار معينة. لذا المؤلفون الموسيقيون غالبا تستخدم هذا السلم حين تبدأ في تحقيق اثر حالم سماوي.

السلم الخماسي
 اي نمط مكون من خمس نغمات داخل نطاق اوكتيف قد يطلق اسم “سلم خماسي”. مع ذلك النمط المحدد المكون بعزف الخمس نغمات السوداء على لوحة المفاتيح هو السلم الموسيقي الذي تعتمد عليه لأي كثير من الألحان البسيطة. “الفجوة” التي تحدث في هذه الألحان، بسبب بعد ونصف بين بعض النغمات، مريحة في الغناء وتميز ألحان الكثير من الأغاني الشعبية وأغاني الأطفال. وتستخدم إما كليا أو في الغالب المفاتيح السوداء فقط. عدد الأنماط الممكنة للسلم الموسيقى الممكنة غير محدود عمليا. قبل صياغة السلالم الكبير والصغيرة، المؤلفون الموسيقيون الغربيون (الأوروبيون) استخدمت مفاتيح تعرف بالأنماط، كل منها مكون من نمط محدد من سبع أبعاد مكونة من نصف بعد وبعد كامل. موسيقى الحضارات غير الغربية تعتمد على سلالم مختلفة أيضا تعرف بالانماط. قد يختار المؤلف الموسيقي ضمن السلالم الشعبي العديدة او قد يبتكر حت ى سلم اصلي عليه يعتمد عمل معين.




Monday, December 23, 2013

2-الإيقاع

الإيقاع

تختلف الأصوات الموسيقية في الطول، ويشير الإيقاع إلى ترتيب الأصوات الطويلة والقصيرة في الموسيقى. بما أن الموسيقى ليست ثابتة ابدا لكن تتحرك باستمرار بوقت محدد دائما يكون لها إيقاع وهو من أول وأكثر العناصر الأساسية. إلى حد ما نشعر بالإيقاع “في الداخل” ونستجيب له ماديا وعاطفيا.

الأصوات الموسيقية تختلف في الحدة وكذلك الطول، بعض الإيقاع يبدو قوي وآخر ضعيف. الموسيقى التي لا يكون فيها الإيقاع والإيقاع مرتب في أنماط قد نقارنها مع النثر الأدبي. الكثير من الموسيقى الاولى، مثل الترتيل الجريجوري والموسيقى الكورالية النهضة، دون ميزان، مع الإيقاع غالبا تعتمد على إيقاع الكلمات كما تكون في الحديث العادي. معظم الموسيقى غير الغربية، بما في ذلك الطرق على الطبول الأفريقية، وموسيقى الهند، وموسيقى الجاميلان في إندونسيا، ايضا لها إيقاعات مرنة بدءا من ان تكون لها ميزان.

في أنواع أخرى من الموسيقى، خاصة في الثقافات الغربية، الإيقاعات تقاس، أو يكون لها وزن مثلما في الشعر. بالتالي في الموسيقى، مثلما في الأدب، ينظم الوزن الإيقاع.

الميزان
الموسيقى ذات الوزن تدون في وحدات تعرف بالمازورة. كل مازورة بها عدد معين من النغمات التي تمثل النبض الأساسي للموسيقى. قد يصدر صوت النغمات على الإيقاع أو قبله أو بعده، وقد تساوي مدة النغمة أو اكثر او اقل من زمن النغمة.

يكون الميزان الشائع، او النمط الإيقاعي المقاس، مزدوج (طرقتين في المازورة) ورباعي (4 طرقات في المازورة). الميزان غير المنتظم - مثل الذي به خمس أو سبع طرقات في المازورة تستخدم كذلك، وقد يغير المؤلفون الميزان بتكرار خلال المقطوعة أو حتى اثناء قسم من العمل. قد يجمعون أيضا ميزانين أو اكثر في نفس الوقت. قد تبدأ مقطوعة عند أول طرقة او بين اي طرقات أخرى للمازورة.

التشديد
التشديد في الموسيقى يحدث مثلما في اللغة الشفوية. إنها معتادة في معظم الموسيقى الغربية ذات الميزان لتؤكد عليه أو تشدده، حيث توجد اكثر من 3 نغمات في المازورة يوجد تشديد ثانوي (اضعف) على نغمة أخرى.

قد تحقق التشديد بثلاث طرق:
أ- التأكيد: نغمة واحدة تضغط أشد أو تعزف أو تغنى أعلى مما حولها.
ب- المدة: نغمة أطول مما قبلها وبعدها.
ج- الموقع: نغمة واحدة اعلى من قبلها وبعدها.

احد الطرق لتحقيق التنوع الإيقاعي في الموسيقى ذات الميزان هو وضع علامات تشديد حيث لا نتوقعها. هذا التأثير يعرف بتأخير النبر، يظهر في الحركة الثالثة في السيمفونية ال40 لموتسارت. أيضا هذا واحد من الخصائص الجديرة بالنظر للجاز وسابقة الجاز المعروفة بالراجتايم.

التدوين الموسيقي يشير إلى علاقات متناسبة بين النغمات. مثلا نصف نغمة هي ضعف ربع النغمة مثلما نصف السكتة تساوي ضعف ربع سكتة، الذي نستخدم له إشارات تعرف بالسكتات. مع ذلك التدوين الموسيقي لا يخبر شيء عن معدل السرعة الذي تؤدى به المقطوعة.

السرعة
المؤلفون الموسيقيون عادة يشيرون أن السرعة للأعمال مع توجيه لفظي، مثل “سريع” أو “بطئ جدا”. اختراع القرن التاسع عشر لبندول الإيقاع، وهو أداة ضبط لتصدر وحدات إيقاع ثابتة في نطاق عريض من إيقاع سريع وبطئ، جعل ممكن للمؤلفين توضيح السرعة كما يدونون لشدة الصوت. منذ ذلك الوقت، غالبا قدم المؤلفون الموسيقيون كل من علامة بندول الإيقاع تدل على مدة نوع معين من النغمة بالنسبة لدقيقة واحدة. مثل علامة نوار = 60 يعني أن وحدة الإيقاع المساوية ربع نغمة تحدث 60 مرة في دقيقة واحدة.

التعليمات الشفوية أقل دقة، وبالتالي تخضع للتفسير من العازفين. كلمات إيطالية معينة غالبا تستخدم لتشير للسرعة. في حين علامات بندول الإيقاع أساسا لها أهمية للموسيقيين، الوصف الشفوي لسرعة كل حركة عادة تظهر ضمن برامج الحفلات المطبوعة. بالتالي معرفة أكثر التعبيرات المستخدمة باستمرار تدعم قدرة قراءة برنامج حفل وفهم أي عمل أو حركة تعزف.

أنماط قيادة الأوركسترا
مايسترو الكوراس، أو الفريق الموسيقي، أو الأوركسترا يتحمل مسئوليات كثيرة ويملك سيطرة كلي على العرض. إلى جانب توجيه الدخول والخروج وترسيخ السرعات، المايسترو يحدد التشديد والكريشندو والديكريشندو والسبل الأخرى للتعبير الموسيقي.

يشير المايسترو إلى النغم الأولى في كل مازورة، طبيعي الأقوى، بخفض ذراعه بالتالي أول نغمة في المازورة تعرف بالإشارة الهابطة. النغمة الأخيرة في المازورة عادة تكون الأضعف، فيرفع المايسترو ذراعه عند هذه النغمة، وهي الإشارة الصاعدة، فيصل في الموقع ليعطي الإشارة الهابطة في المازورة التالية.

تكون وحدة الإيقاع الأولى هي الإشارة الهابطة القوية. ووحدة الإيقاع الأخيرة وهي الأضعف في المازورة تكون إشارة صاعدة. وغالبا يعل المايسترو المحترف هذه الأنماط الأساسية وهو يفسر عمل موسيقي معين، لكن هذه الأنماط يميزها العازفون بعد توجيه المايسترو ولرواد الحفلات الخبراء.






Friday, December 20, 2013

1-sound

1- الصوت
بما أن الموسيقى يقصد سماعها، طبيعي أنها تتعلق بالصوت - الفرق أحيانا يتم بين “الضجة” و”الصوت الموسيقي”، لكن هذا التمييز يتم تفاديه من قبل الكثير من الموسيقيين المعاصرين الذين يعرفون الموسيقى ببساطة أنها “صوت منظم” ويعتبرون الأصوات من كل الأنواع مادة صحيحة لتأليف الموسيقى.

الصفة النغمة المميزة للصوت تتحدد من الصوت أو الآلة التي تنتجها. كما يتأثر الصوت من طريقة هجومها وإطلاقها، ومن الأصوات الأخرى التي يمكن جمعها.

ضمن الخواص الصوت هي الارتفاع أو الانخفاض، يعرف بشدة الصوت، وارتفاعه أو انخفاضه، يعرف بمستوى علو الصوت. غالبا يستخدم تغييرات في مستويات شدة الصوت ودرجة الارتفاع الصوت لتمييز المادة الموسيقية ولتحقيق التأثيرات التعبيرية.

شدة الصوت

شدة الصوت هي ارتفاعه، التي تعتمد على درجة اهتزاز أو تردد الوسيلة التي تنتج الصوت. إذا نبرنا وتر الجيتار أو ضغطنا مفتاح البيانو، او النفخ في أعلى الزجاجة، الصوت الصادر يحدث من شيء ما - وتر على الجيتار أو البيانو، عمود الهواء في الزجاجة - يتحرك. ضغط وتر الجيتار بإصبع قبل نبره، أو إضافة الماء للزجاج قبل النفخ عبرها، يغير حجم الوسيلة المهتزة، فيجعلها تتحرك في معدل مختلف للسرعة وبالتالي تصدر شدة صوت مختلفة. معدل أسرع من الحركة يحدث شدة صوت أعلى، ومعدل أبطأ من الاهتزاز يسبب شدة صوت أكثر انخفاض.

النغمة هي صوت له شدة محددة، ينتج بموجات الصوت مع معدل اهتزاز محدد ومستمر.

حين يجلس عازف البيانو على الآلة، تصدر المفاتيح على الجانب الأيسر من لوحة المفاتيح نغمات منخفضة نسبيا في الشدة. يمكنك أن ترى بالنظر داخل البيانو الكبير أن الأوتار إلى يسار العازف أطول وأكثر سماكة، وبالتالي تتحرك ببطء أكبر، أكثر من الأوتار لليمين، التي تصدر أنغام أعلى.

تسمية درجة الشدة في الصوت

تشير إلى الدرجات أو النغمات المحددة بأسماء الحروف، مع استخدام الحروف من لا حتى صول. هذا النظام يشرح بأفضل أسلوب خلال الإشارة للوحة المفاتيح في البيانو. اللوحة مكونة من نمط بسيط من المفاتيح البيضاء والسوداء. كل مفتاح على اللوحة يمثل نغمة واحدة، وكل واحد من السبع مفاتيح البيضاء المختلفة يحمل واحد من أسماء السبع حروف - ضغط أحد المفاتيح يجعل مطرقة تطرق على مجموعة معينة من الأوتار داخل البيانو، التي بدورها تطرق نغمة معينة المفاتيح السوداء تحمل نفس أسماء الحروف البيضاء، لكن تأخذ اسم دييز (أعلى درجة) من المفتاح الأبيض المقابل. على سبيل المثال، المفتاح الأسود الذي يقع بين دو وري على لوحة المفاتيح يمكن أن نسميه دو دييز أو ري بيمول على حسب نية المؤلف الموسيقي.


تدوين النغمات
الموسيقى تكتب أو تدون، على مدرج مكون من خمسة سطور وأربع مسافات المدرج نوع من “السلم”، مع كل خط وكل مسافة تمثل نغمة معينة منظمة بترتيب تصاعدي من الخط السفلي إلى الأعلى. ونضع علامة تعرف بالمفتاح في بداية المدرج، تشير أن خط معين يمثل نغمة معينة وبالتالي يثبت موقع كل النغمات على المدرج. مفتاح الباص، الذي يعرف أحيانا باسم مفتاح فا، يشير أن الخط الرابع من المدرج هو فا (معينة). المفتاح الثلاثي يعرف بمفتاح صول، يدل ان الخط الثاني من المدرج يمثل صول (معينة).

الفواصل
المسافات أو الفواصل بين نغمتين لها أسماء مرقمة. مثلا الفاصل من أي نغمة مدونة لأقرب جارة لها، كما دو إلى ري تعرف بالفاصل الثاني لأنها تتعلق بنغمتين متجاورتين هما دو وري. من دو إلى مي ثالثة، مدونة على خطوط أو مسافات متغايرة على المدرج؛ من دو إلى فا رابعة وهكذا.

الفاصل الثامن مثلما من دو إلى دو يعرف باسم اوكتيف. النغمتان من الاوكتيف يبدو مثلما هو على اللوحة ذات مفاتيح وتبدو متماثلة بسبب العلاقة البسيطة لترددهم الصوتي: النغمة الأعلى تصدر في ضعف معدل اهتزاز النغمة الأقل.

درجة ارتفاع الصوت
في القرن السابع عشر، حين أشار المؤلفون أول مرة لمستويات درجة ارتفاع الصوت، كان الموسيقيون الإيطاليون هم الأكثر احتراما واقتداءا في العالم الغربي. بالتالي المصطلحات الإيطالية للتعبير عن ارتفاع الصوت دخلت في المفردات الموسيقية وبشكل عام لافت القبول من حينها.

من المفهوم التمييز بين مستويات حجم الصوت، مثل فورتي (عالي) وبيانو (منخفض)، وعملية تغيير المستويات، مثل كريشندو (يصبح أعلى) وديكريشندو أو ديمنيندو (كلاهما يعني أصبح أكثر انخفاضا).


التغييرات في مستوى ارتفاع الصوت أثناء عرض عمل موسيقي قد يتم بطريقتين:
أ قد تعزف الآلات أو الأصوات أو تغني أعلى أو اكثر انخفاضا؛
ب- عدد الآلات أو الأصوات يجوز إضافتها او أخذها بعيدا.

غالبا يشير المؤلفون للتغييرات في مستويات حدة الصوت وارتفاعه لأغراض تعبيرية أو عاطفية.
يشكل الصوت المادة الخام التي تؤلف منها الموسيقى. احد خواص الصوت الموسيقي هو شدة الصوت، الذي يتحدد بمعدل اهتزاز موجات الصوت. معدل مستمر للاهتزاز يصدر شدة معينة تعرف بالنغمة. النغمات التي تمثلها كل خط ومسافة.

قد يكون الصوت الموسيقي عالي أو منخفض والتأثيرات المعبرة غالبا تتم بتغييرات في مستوى ارتفاع الصوت.




 



Friday, November 15, 2013

توماسو ألبينوني



ألبينوني معروف كليا بشكل تقريبي لمقطوعة موسيقية لم يكتبها في الواقع. "اداجيو في مقام صول صغير" الشهير لم يعيد بنائه عالم النظرية الموسيقي الإيطالي ريمو جيازوتو، كما ارف عادة باسم ألبينوني. كتبه بأكمله. صادف جيازوتو مخطوطة في حطام مكتبة درسدن بعد الحرب العالمية الثانية. الموسيقى التي قد لا يكون ألبينوني كتبها، تتكون من خط باص، وعدة مازورات لجزء الكمان ولا شيء غيره. قرر أن ما وجده كانت سوناتا للكنيسة، دون جيازوتو المقطوعة للأرغن والوتريات. النتيجة كانت عمل جاد ويدعي البساطة، الذي ثبت انه عمله مفضل مستمر بشكل مدهش، تقريبا يتساوى مع "الفصول الأربعة" لفيفالدي (الذي اعيد اكتشافه نحو نفس الوقت، لكن أصلي كليا). إذا كما اشيع امتلك جيازوتو حق الطبع للاداجيو، لكان صار غني حقا.

القرب من اعمال البينوني الاصلية على غرار الاداجيو ياتي كصدمة ككل الموسيقى لامعة وحيوية وحزينة مع دين واضح لكوريللي واكثر من تماثل عابر لاعمال فيفالدي، معاصره ورفيقه البندقي - لكن دون نفس القدر من الطاقة او الابتكار. عكس فيفالدي، لم يضطر البينوني التاليف ليجني عيشه. بوصفه الابن الاكبر لتاجر ورق ثري، نظر للموسيقى كهاوي مخلص لكن سرعان ما ترك بصمته كمؤلف اوبرالي حيث كتب اكثر من خمسين عمل (بقى منها قليل كما هو). عام 1721 ورث جزء من تجارة الأسرة عام 1709 طالب به واحد من عدة دائنين لوالده، لكن هذه الخسارة في الدخل تصادفت مع انجح فترة من مشوار البينوني الفني. اوبراته عرضت خارج ايطاليا، ودعي ليشرف على واحدة منها، " الاصدقاء المخلصون"، في البلاط البفاري لماكسميلان الثاني امانويل في ميونخ. حتى نسبت له ثلاثة الحان من السوناتا الثلاثية مصنف رقم 1 التي استخدمت كلحن للفوجات التي كتبها يوهان سباستيان باخ - ربما شكلت شهرته لحين اعادة احياء الاداجيو.