Monday, December 23, 2013

2-الإيقاع

الإيقاع

تختلف الأصوات الموسيقية في الطول، ويشير الإيقاع إلى ترتيب الأصوات الطويلة والقصيرة في الموسيقى. بما أن الموسيقى ليست ثابتة ابدا لكن تتحرك باستمرار بوقت محدد دائما يكون لها إيقاع وهو من أول وأكثر العناصر الأساسية. إلى حد ما نشعر بالإيقاع “في الداخل” ونستجيب له ماديا وعاطفيا.

الأصوات الموسيقية تختلف في الحدة وكذلك الطول، بعض الإيقاع يبدو قوي وآخر ضعيف. الموسيقى التي لا يكون فيها الإيقاع والإيقاع مرتب في أنماط قد نقارنها مع النثر الأدبي. الكثير من الموسيقى الاولى، مثل الترتيل الجريجوري والموسيقى الكورالية النهضة، دون ميزان، مع الإيقاع غالبا تعتمد على إيقاع الكلمات كما تكون في الحديث العادي. معظم الموسيقى غير الغربية، بما في ذلك الطرق على الطبول الأفريقية، وموسيقى الهند، وموسيقى الجاميلان في إندونسيا، ايضا لها إيقاعات مرنة بدءا من ان تكون لها ميزان.

في أنواع أخرى من الموسيقى، خاصة في الثقافات الغربية، الإيقاعات تقاس، أو يكون لها وزن مثلما في الشعر. بالتالي في الموسيقى، مثلما في الأدب، ينظم الوزن الإيقاع.

الميزان
الموسيقى ذات الوزن تدون في وحدات تعرف بالمازورة. كل مازورة بها عدد معين من النغمات التي تمثل النبض الأساسي للموسيقى. قد يصدر صوت النغمات على الإيقاع أو قبله أو بعده، وقد تساوي مدة النغمة أو اكثر او اقل من زمن النغمة.

يكون الميزان الشائع، او النمط الإيقاعي المقاس، مزدوج (طرقتين في المازورة) ورباعي (4 طرقات في المازورة). الميزان غير المنتظم - مثل الذي به خمس أو سبع طرقات في المازورة تستخدم كذلك، وقد يغير المؤلفون الميزان بتكرار خلال المقطوعة أو حتى اثناء قسم من العمل. قد يجمعون أيضا ميزانين أو اكثر في نفس الوقت. قد تبدأ مقطوعة عند أول طرقة او بين اي طرقات أخرى للمازورة.

التشديد
التشديد في الموسيقى يحدث مثلما في اللغة الشفوية. إنها معتادة في معظم الموسيقى الغربية ذات الميزان لتؤكد عليه أو تشدده، حيث توجد اكثر من 3 نغمات في المازورة يوجد تشديد ثانوي (اضعف) على نغمة أخرى.

قد تحقق التشديد بثلاث طرق:
أ- التأكيد: نغمة واحدة تضغط أشد أو تعزف أو تغنى أعلى مما حولها.
ب- المدة: نغمة أطول مما قبلها وبعدها.
ج- الموقع: نغمة واحدة اعلى من قبلها وبعدها.

احد الطرق لتحقيق التنوع الإيقاعي في الموسيقى ذات الميزان هو وضع علامات تشديد حيث لا نتوقعها. هذا التأثير يعرف بتأخير النبر، يظهر في الحركة الثالثة في السيمفونية ال40 لموتسارت. أيضا هذا واحد من الخصائص الجديرة بالنظر للجاز وسابقة الجاز المعروفة بالراجتايم.

التدوين الموسيقي يشير إلى علاقات متناسبة بين النغمات. مثلا نصف نغمة هي ضعف ربع النغمة مثلما نصف السكتة تساوي ضعف ربع سكتة، الذي نستخدم له إشارات تعرف بالسكتات. مع ذلك التدوين الموسيقي لا يخبر شيء عن معدل السرعة الذي تؤدى به المقطوعة.

السرعة
المؤلفون الموسيقيون عادة يشيرون أن السرعة للأعمال مع توجيه لفظي، مثل “سريع” أو “بطئ جدا”. اختراع القرن التاسع عشر لبندول الإيقاع، وهو أداة ضبط لتصدر وحدات إيقاع ثابتة في نطاق عريض من إيقاع سريع وبطئ، جعل ممكن للمؤلفين توضيح السرعة كما يدونون لشدة الصوت. منذ ذلك الوقت، غالبا قدم المؤلفون الموسيقيون كل من علامة بندول الإيقاع تدل على مدة نوع معين من النغمة بالنسبة لدقيقة واحدة. مثل علامة نوار = 60 يعني أن وحدة الإيقاع المساوية ربع نغمة تحدث 60 مرة في دقيقة واحدة.

التعليمات الشفوية أقل دقة، وبالتالي تخضع للتفسير من العازفين. كلمات إيطالية معينة غالبا تستخدم لتشير للسرعة. في حين علامات بندول الإيقاع أساسا لها أهمية للموسيقيين، الوصف الشفوي لسرعة كل حركة عادة تظهر ضمن برامج الحفلات المطبوعة. بالتالي معرفة أكثر التعبيرات المستخدمة باستمرار تدعم قدرة قراءة برنامج حفل وفهم أي عمل أو حركة تعزف.

أنماط قيادة الأوركسترا
مايسترو الكوراس، أو الفريق الموسيقي، أو الأوركسترا يتحمل مسئوليات كثيرة ويملك سيطرة كلي على العرض. إلى جانب توجيه الدخول والخروج وترسيخ السرعات، المايسترو يحدد التشديد والكريشندو والديكريشندو والسبل الأخرى للتعبير الموسيقي.

يشير المايسترو إلى النغم الأولى في كل مازورة، طبيعي الأقوى، بخفض ذراعه بالتالي أول نغمة في المازورة تعرف بالإشارة الهابطة. النغمة الأخيرة في المازورة عادة تكون الأضعف، فيرفع المايسترو ذراعه عند هذه النغمة، وهي الإشارة الصاعدة، فيصل في الموقع ليعطي الإشارة الهابطة في المازورة التالية.

تكون وحدة الإيقاع الأولى هي الإشارة الهابطة القوية. ووحدة الإيقاع الأخيرة وهي الأضعف في المازورة تكون إشارة صاعدة. وغالبا يعل المايسترو المحترف هذه الأنماط الأساسية وهو يفسر عمل موسيقي معين، لكن هذه الأنماط يميزها العازفون بعد توجيه المايسترو ولرواد الحفلات الخبراء.






No comments:

Post a Comment