Wednesday, July 5, 2023

تورناج

 مارك أنطوني تورناج


اشتهر تورناج فجأة في عام 1988 حيث تم تقديم العرض الأول لأوبراه في ميونيخ أولًا ثم لندن. بعنوان "اليوناني" وهي رؤية شرسة لبريطانيا في عهد تاتشر. كان عمل "اليوناني" إعادة سرد لأسطورة أوديب حيث تقع الأحداث في إيست إند في لندن، تعرضت الأوبرا للهجوم من بعض النقاد (بمن فيهم ستيفن بيركوف، الذي اعتمد على مسرحيته) لكونه خام وبسيط. لكن حتى من كرهوا العمل انبهروا بلمعان الكتابة الأوركسترالية – الموسيقى التي أشارت إلى مزاج أو شعور مباشر أكثر من الأسلوب الصوتي اللامتواني للعمل. بعد أوبرا "اليوناني"، أعرب تورناج بشدة عن عدم حبه للأوبرا كنوع للكتابة وبدلًا من ذلك ركز على الكتابة الأوركسترالية التي تصيغ بانتظام أسلوبًا مميزًا وقويًا من الألوان والكثافة المظلمة.


نشأ تورناج في جريز في إسيكس (إحدى الأقمار الصناعية اللندنية الأكثر كآبة. بدأ تورناج تلقي دروسًا في التأليف الموسيقي مع المؤلف الموسيقي أوليفر نوسن في سن 15، لاحقًا أكمل دراساته في الكلية الملكية للموسيقى، حيث عمل نوسن مدرسًا. في عام 83 أدت منحة دراسية إلى تانجلوود إلى المزيد من الدروس مع جونتر شولر وهانز فون هينز الذي قدّم "اليوناني" في بينالي ميونخ.

باخ

 يوهان سباستيان باخ


يعد باخ أعظم مؤلف موسيقي بلا جدل قبل عصر موتسارت وثمة جدل بأنه الأعظم على الإطلاق. من أحد الجوانب، موسيقاه مثالًا على الحرفية الكبيرة – حيث أجاد بدقة حسابية المشكلات الأساسية للكونترابنط، وأنتج موسيقى للكيبورد حيث توجد خطوط خمسة منفصلة (تصل إلى خمسة خطوط) يتم الحفاظ عليها بالتزامن. مع ذلك هذه أيضًا موسيقى للإنسانية العميقة للغاية أكثر حد. الأعمق، وليس فقط في معظم الأعمال الدرامية الصريحة من أعمال باخ، مثل تناوله لمعاناة وآلام السيد المسيح في عمله "آلام السيد المسيح وفقًا لإنجيل متى". للاستماع لعرض كامل لعمل "تنويعات جولدبيرج" – مجرد مثل أي شيء كتبه – يعد مشاركة في رحلة من التحولات الاستثنائية، حيث تعد العودة الأخيرة للحن الأصلي تجربة مؤثرة بشدة ومرضية بشدة. باخ جاء ليس من مجرد أسرة موسيقية لكن من حقبة  موسيقية خط عائلة باخ الموسيقية يرجع إلى القرن السادس عشر ويمتد إلى منتصف القرن التاسع عشر. وإلى حدٍ كبير رغم موهبته الأعلى، لم يكن مشوار باخ الفني مميزًا عن سابقيه. بالنسبة لباخ لم تكن هناك أي من الخبرة الموسيقية الدولية وشهرة معاصرة هاندل.


بعد فترات عمل فيها عازف أرغن كنسي في أرنشتات ومولهاوزن أول وظيفة شغلها باخ كانت فايمار، حيث أصبح عام 1708 عازف الأرغن الخاص بالبلاط الملكي وعازف موسيقى الحجرة للدوق فيلهلم إرنست. لاحقًا بعد 8 سنوات تقدم باخ المتبرم بإصرارٍ شديد لطلب الإذن للمغادرة، حيث تقدم لوظيفة أعلى "قائد الجوقة" كان رد فعل الجوق سجنه لمدة شهرٍ واحد بسبب وقاحته.


(كان مشواره الفني يغلب عليه الخلافات مع مرؤوسيه). كان المنصب الذي حاول الحصول عليه وشغله عام 1718 قائد الجوقة في البلاط الصغير الخاص بالأمير ليوبولد من أنالت كوتن. هنا ألّف معظم أعماله لموسيقى الآلات والموسيقى الأوركسترالية بما إن الأمير انتمى للكنيسة الكالفانية التي وظفت صلواتها الجادة شيء من الموسيقى إلى جانب غناء المزامير. حين تزوج الأمير فتر حماسه للموسيقى وفي عام 1722 تقدم باخ للعمل كمنشد في مدرسة القديس توماس في لايبزج – بتواني لحدٍ ما، بما أنها بدت كتقليل رتبته. نال الوظيفة، لكن فقط بعد رفض صديقه ديلمان ضمن آخرين للوظيفة.


قضى باخ آخر 27 سنة في حياته في التعامل مع عبء العمل الشديد في لايبزج، حيث كانت مهامه تقريبًا متطلبة بشكلٍ مستحيل. بالإضافة إلى عمله بالتدريس في مدرسة القديس توماس (عمله الأساسيي)، كان مسئولًا أيضًا عن الموسيقى في كنيسة القديس توماس و3 من كنائس البلدة الأخرى، وفوق هذا كان يتوقع منه تقديم الموسيقى للمناسبات المدنية الهامة. في اول  ست سنوات ألّف كمية هائلة من الموسيقى بما في ذلك خمس مجموعات كنتاتا للخدمات الرئيسية في تقويم الكنيسة اللوثرية، ولحنيه الهائلين لآلام المسيح أيضًا وجد الوقت، خلال سنواته التي قضاها في لايبزج، ليكون أبًا ل13 طفلًا من زوجته الثانية آنا ماجدالينا (لم يحيا منهم سوى ستة بلغوا الكبر) ليضافوا إلى الأربعة أطفال الأحياء من زواجه الأول.


كانت هذه ضغوط العمل حتى أنه بحلول عام 1729 كان ثمة خلاف بين باخ ومستخدميه حتى أنه فكّر في الانتقال مرة أخرى. ضمن المشكلات – على حد قول باخ – كان التالي: “المكان باهظ جدًا ويصعب إرضاء السلطات ولا يبالون كثيرًا بالموسيقى". في النهاصة تحمل المششاق، لكنه نوّع في أنشطته التأليفية، أهم شيء من خلال الكتابة لصالح كلية لايبزج الموسيقية، وهي جمعية موسيقية من الطلاب والمحترفين أسسها في الأصل تيلمان، اجتمعت وعزفت في مقهى زيمرمان الشعبي.


توفى باخ في يوليو 1750، تاركًا عمل لم يكمله وهو آخر مشروعاته الممتدة، استكشاف معقد ونظري للكونترابنط يعرف باسم "فن الفوجة". حتى قبل وفاته، كان يعد قديم الطراز لا أمل فيه وتعرض للهجوم من الناقد الرائد يوهان أدولف شييب. ظل عمل باخ لا يقدم إلا نادرًا – رغم عدم إهماله كليًا – حتى منتصف القرن التاسع عشر وأكثر أبناء باخ موهبة: كارل فيليب إيمانويل باخ، طوّر أسلوبًا مختلفّا بشكلٍ ملحوظ عن أسلوب والده.


أعماله

أعمال الكنتاتا: