Sunday, October 9, 2022

LINDBERG

 

ماجنوس لندبرج


بدأ ماجنوس لندبرج مشواره الفني كمؤلف موسيقي ملتزم بفكرة الدفع بلغة الموسيقى إلى مكان لم يصل إليه أحد "فقط الإفراط مثير للاهتمام".


السعي للشمولية المتوازنة مستحيل في عصرنا هذا" الموسيقى التي كتبها في الثمانينيات تعكس هذا المبدأ – فهي كثيفة وتستدعي صورًا للمناظر الطبيعية الخشنة لكن ومؤخرًا كان أسلوبه أكثر هدوءً في أعمال ليست أحادية مع تأكيد على التراكيب الأخف. مثلما يصف المؤلف ذلك بنفسه: “ قبل ذلك اعتدت النحت في الصخر؛ لكن هذه الأيام كانت معالجتي أنغم وأكثر لطفًا كما لو كنت أشّكل الطين".


ولد لندبرج في هلسنكي، درس التأليف في هلنسكي في أكاديمية سبيليوس مع المؤلف راوتفارا وبافو هلنين الذي عرفه على مجال عريض من الموسيقى المعاصرة. مع الطالب الزميل بيكا سالونين (كان وقتها عازف هورن والآن مايسترو) أسس فرقة الآلات توامي كوسيلة لأداء أعماله. بعد التخرج سافر في أنحاء أوروبا، حيث درس في باريس مع فينكو جلوبوكار وجيرارد جريسي ودرس كورسات مع فرانكو دوناتوني في إيطاليا وبرايان فيرنهو في ألمانيا.


أعمال لندبرج الأولى تأثرت بشدة بالتسلسل لكنه كان أيضًا مهتمًا بالكمبيوتر، الذي استخدمه لحساب التحولات الإيقاعية شديدة التعقيد لعمله "كرافت" 1985. التأثير الخاص بالآلات الإيقاعية لهذا العمل – الذي يستخدم أشياء من ساحة الخردة والأصوات المتأثرة بالبانك تلخص انشغالات لندبرج الموسيقية الوحشية إلى حدٍ ما في هذه المرحلة. أعماله بعد "كرافت" مثل "ماريا" (1989-1990) تعكس تغيرًا تدريجيا في الاتجاه لعالم الأصوات حيث يوجد شعور أكبر بالوضع وتفاصيل الإيقاع بالآلات تتضح أكثر.


في التسعينات كان لندبرج يعيد اكتشاف نفسه بانتظام مربك، أولًا يستخدم الشاكونة كطريقة تنظيمية، ثم يتخلى عنها لصالح الأوستناتو الذي يبدو مأخوذًا عن سترافنسكي مع نظرة جانبية للمنيمالية. الأعمال الهامة من تلك الفترة تشمل "أورا" 1994 و"الساحة" (1995) ساعدت في تثبيت أقدام لندبرج كواحد من أنجح مؤلفي عصره، وهي شهرة استمر في تطويرها منذ ذلك الحين، مع عدد من الأعمال الأوركسترالية الكبيرة تشمل 4 أعمال كونشرتو,


تجنب لندبرج تقريبًا بشكلٍ كامل الكتابة للصوت، وهو قرار متعمد انتهى ىعام 2009 بعمل "جرافيتي" مدته نصف ساعة لجوقة الحجرة والأوركسترا التي وضعت نقوشًا على جدران مدينة بومبي.

No comments:

Post a Comment