Friday, November 4, 2022

johann strauss

أسرة شتراوس


حين توفى يوهان شتراوس في سنة 1849 عن عمر 45 سنة، اقترح كاتب في صفحة الوفيات أن المدينة يجب أن تنعى ليس مجرد موت رجل عظيم لكن لأن مرة أخرى لأن الموسيقى فيينا العبقري مات قبل الأوان. بعد خمسة سنة كتب نفس الصحفي نفس الزعم ليوهان شتراوس الابن (1825-99) ومرة أخرى ذكر الجدل بافتراح أنه يجب الإشادة بمؤلفي الفالس ونيلهم نفس الاحترام مثل شوبرت أو أي مؤلف للسيمفونيات وأعمال السوناتا. المعجبون بأسرة شتراوس ما زالوا يعانون من الصراع لإقناع الناس بأن موسيقى الفالس ليست مجرد موسيقى للمجتمع الراقي في فيينا لكن من الخطأ تجاهل الموهبة التي كتبت مئات الأعمال لقالب الفالس. أعمال شتراوس الأب قد تكون مرتبطة بالتقاليد، لكن في عمله "مارش رادتسكي" أصدر عملًا صار رمز الجيش هابسبرج، مثل "فالس الدانوب الأزرق" لابنه حكام فيينا.


بالإضافة إلى يوهان الأب والابن هناك أيضًا جوزيف شتراوس (1827-1920) شقيق يوهان شتراوس الابن – الذي ألف 280 مقطوعة لكن لم يضاهي خصوبة أعمال أخيه، الذي يطلق عليه اسم "ملك الفالس". يوهان شتراوس الابن وضع قواعد لكل كاتب للموسيقى "الخفيفة" في النصف الثاني من القرن، ليس بمجرد إثراء الفالس الفيناوي والأشكال الراقصة الأخرى، لكن أيضًا خلال كتابة أوبريت "الخفاش" وهو عمل رائع يزعم أنه أفضل أعماله لا يعتبر أحد وجود عمق كبير في الأوبريت لكنه كان لدى يوهان الابن القليل من المنافسين كملحن غير معقد وموزع أوركسترالي سهل، واحتفظت موسيقاه بالانجذاب والحنين المشار إليه في نعيه حيث أطلق عليه اسم "آخر رمز للعصور المبهجة السارة".

 

No comments:

Post a Comment