Monday, April 21, 2014

العصر الرومانسي 1825 – 1900

العصر الرومانسي 18251900
نحو 1844 وصف المؤلف الموسيقي الفرنسي هيكتور برليوز استجابته لبعض الأعمال الموسيقية: "أشعر بسعادة لذيذة حيث لا يكون للقدرة على المنطق أي نصيب، العاطفة تزيد بالتناسب مع الطاقة ورفعة إلهام المؤلف الموسيقي سرعان ما تحدث ضجة غريبة بداخلي عروقي تدق بعنف، الدموع غالبا فقط تدل على حالة متقدمة بعيدة عن الوصول للذروة. في هذه الحالات توجد انقباضات عضلية ورجفة لكل الأطراف وتنميل تام للأقدام والأيدي، شلل جزئي للأعصاب البصرية والسمعية لا يمكنني الرؤية وبالكاد اسمع واشعر بدوار وشبه إغماء".

في نفس القرن اعلن الفيلسوف نيتشه أن القطبين الخالدين للفن هما أبولو البارد وديونيسياس المنتشي. من الواضح كان برليوز ومعاصروه الرومانسيون في جانب النشوة. في حين أراد موتسارت وهايدن من السماع سماع السرور وأرادوا إلهام ورفع الذوق، الآن المؤلفون أرادوا إذابة القلب واسالة الدموع والشعور بالغلبة للمشاعر وقف شعر الراس.

القرن الثامن عشر رفع اليونان القديم وابتكر معمار نيوكلاسيكي هادئ وحدائق هندسية. القرن التاسع عشر اهتم بالمعمار القوطي الذي ينتمي للعصور الوسطى وفضلت بقايا قلوعها التي حطمتها الطبيعية. وصف رومانسي يأتي من الرومانس في القرون الوسطى نوع الفرسان الخياليين وحكاية السيدات والفرسان الخيالية التي سخر منها في رواية دون كيشوت. في حين أكد التنوير على المنطق والخطاب المحايد احب الرومانسيون الأساطير والأغاني الشعبية وما هو خيالي وغير عقلاني. كان وقت ادجار آلان بو الأغاني الأخيرة الغريبة لشوبرت والمجموعات العظيمة للحكايات الخيالية والشعر الشعبي والعنف الغريب لديلاكروا.

سابقا وصفت الفترات الموسيقية على أنها منسجمة داخليا يسكن جلوك وهايدن وموتسارت وبيتهوفن في مراحله المبكرة الفنية نفس العالم الجمالي الحالم ومع القرن التاسع عشر ندخل عصر فيه كل الأصوات الفردية كل فنان قانون في حد ذاته سواء ينتج أغاني صغيرة مبتكرة مثل اغاني شوبرت أو ملاحم أوبرالية مثل أوبرات فاجنر. الآن تبدأ ثقافة الفنان العبقري. زادت صورة الفنانين الرومانسيين لنصف إله ونصف شيطان ونصف قساوسة في دين جديد ذاتي يخص ما هو سامي وعظيم ورهيب. الرب السائد كان بيتهفون حيث سيطر على الموسيقى مثلما سيطر نابوليون وبيسمارك على أرض المعركة. كانت الموسيقى مراوغة وبلا حدود في الإيحاء وتبدو عاطفة بحتة – في كل مكان يطلق عليها الأكثر رومانسية ن الفنون. والتر باتر أعلن أن كل الفنون الطموح لتصل لوضع الموسيقى. كتب أساسا الرومانسية هي "إضافة الغرابة للجمال".

شهد العصر نتائج الثورات الديمقراطية للقرن السابق في النصر الأخير للطبقة الوسطى في أوروبا وأمريكا وهي ثقافة تستند على الصناعة الرأسمالية والتجارة. توسعت التكنولوجيا إلى الثورة الصناعية الكاملة كانت ثمارها السكك الحديد والزوارق التجارية والتصوير الفتوغرافي والصلب والتليفون والتلجراف والاستخدامات العملية للكهرباء. تسببت الأسلحة الأكثر تعقيدا في حروب العصر – حرب الكريميان والفرانكو بروسية والحرب الأهلية الأمريكية – التي أدت إلى وقوع ضحايا أكثر من السابق.

تزايد خلال القرن انهماك الذات وازدياد شعور الفنانين بأهميتهم الذاتية جذبتهم بعيدا عن أساس حياة الطبقة الوسطى وأيضا كما ذكر الفنانون أبعدوا أنفسهم عن الازدراء التجاري والشعبي. كلمات مثل التقليد والطبقة البرجوازية من جانب والبوهيمي والتراجع من جهة أخرى صارت أسلحة في الحروب الأيدولوجية. ما زالوا يقاتلون لكن بدت الكلمات والمقاتلين منهكين بالحرب بتزايد. كان الفنانون خابت آمالهم غالبا صدقوا للمرة الأولى أن عصرهم يقع في المستقبل: "وقتي قد حان" تنبأ جوستاف مالر وحدث هذا بالفعل.

لاحقا في القرن جاءت ذروة الفنون البصرية مع ظهور شخصيات مثل مانيه وديجا ورنوار ووسلار. فلاسفة مهمين تضمنوا الألمان شوبنهاور ونيتشه وهيجل. كتب بالالمانية كان الشاعر الألماني هاينه بسخريته التي تعبر عن قلبه المحطم هوفمان المتخيل وجوته الذي بدا يعتنق كل من الرومانسية والكلاسيكية في تناوله الضخم. في نحته للروائي الفرنسي بلزاك ابتكر رودان الشخصية المميزة للفنان البطل الرومانسي: الكاتب يقف مستقيما كأنه على حافة هاوية مغلف برداء يغطي كل جسمه ووجهه الرائع الذي برز كل شيء يتعذب من المعاناة.

في إنجلترا شعراء أمثال ووردثورث وشيلي وكولردج شعروا بأنفسهم جزءا من التجول في الزمان والمكان والأماكن السرية من الوعي الإنساني. الاستيقاظ من حلم بالأفيون كتب كولردج قصيدته عن العالم الغرائبي "كوبلا كان". نسج سير والتر سكوت خيالات عصر الفروسية والرومانسية. فقط لاحقا في القرن ظهر تيار من الواقعية – واقعية واضحة – مع مؤلفين مثل ديكنز وهاردي في إنجلترا وفلوبير في فرنسا. وفي أمريكا استوعب إميرسون الفلاسفة الألمان وآثارها الشرقية وحولوها لفلسفة أمريكية فريدة كانت تتجاوز الفرد المعتمد على ذاته. ثم جاء ثورو وهيثورن وملفيل ووايتمان يفصحون بتنوع العالم الغرائبي والصوفي والراقي مع مواقف تتراوح من بربرية وايتمان التي يصف فيها نفسه إلى التشدد لهيثورن. مارك توين خدم ككاتب فكاهي متشكك مهووس لبعض الوقت بالمثل العليا.

ما أمسك معا كل هذه الرؤى كل هذا الهذيان والتشتت؟ لبعض الحد عملت التقاليد والتاريخ كفرامل. فلنرى أثر التقليد بوضوح عن الموسيقى كل مؤلف لابد أن يبتعد عن الماضي لكنه ما زال يحكم بمعايير الماضي - المعيار الذي حكم بيتهوفن الشاب كان هو هاندل وهايدن وموتسارت. لاحقا يحكم المؤلف مقارنة مع مرحلته وهو شاب، لاحقا كان بيتهوفن يلام على اختلافه عن بيتهوفن الشاب. بالمثل تحدد العصور نفسها مقارنة مع الماضي أثناء التنفيذ، حتما بزي جديد تقاليد الماضي.

في نفس الوقت الذي العصر الرومانسي أعلن نفسه ثورة في التعبير شهد أيضا توسع عريض في التاريخ الموسيقي الدراسي. كانت الفترة الأولى لدراسة الحفاظ على موسيقى الماضي، بالتالي مندلسون أحيى “ألام المسيح وفقا لإنجيل متى” لباخ ودرس برامز سكارلاتي ومونتفردي. في حين أرادت العصور السابقة سماع أجدد موسيقى ولا شيء آخر عداها الآن بدأت فكرة الموسيقى الكلاسيكية. الأثر على المؤلفين قد يكون ثري ومتداعي. في حين التحف الفضية في الماضي كانت مثل النصب التذكاري والأعمال المثالية، التراكم المنتظم وزن بشدة: “من يمكنه عمل شيء بعد بيتهوفن؟” قال شوبرت وتحدث برامز وهو يكتب سيمفونيته الأولى بلهفة عن العملاق خلفه. لم يدرك المؤلفون قط التاريخ ولذا أدركوا مكانهم فيه. الفترة الرومانسية كان العصر الفني الاول ليسمي نفسه.

الرمز الدراسي للأشكال خاصة قالب السوناتا أضاف للعبء. التعريف النصي الحديث لذك القالب هو تجريد للممارسة للكلاسيكية الذي طوره علماء الموسيقى في القرن التاسع عشر. غالبا امتثل المؤلفون الموسيقيون لهذا التجريد في نفس الوقت وهم يحاولون ضد قيودها. ضمن النتائج أنه أثناء تواجد السيمفونية كالملك دون منازع على الأشكال الموسيقية الفترة الرومانسية مع بعض الاستثناءات الملحوظة ليست عظيمة للسيمفونيات أنواع آلية جديدة أقرب للمزاج الرومانسي كانت أوسع وأكثر شاعرية واستحضارا للذكريات وأقل عبء بالتقاليد: مقطوعات تعتمد على رقصات مثل الفالس والمازوركا والبولونيز واعمال البيانو شبه ارتجالية مع اسماء مثل الفانتازي والليلية والارتجال واغاني بلا كلمات ومقطوعات صغيرة تقريبا متناثرة كمقدمات شوبان (مقدمات لا تسبق شيء). أو افتتاحية الكونشرتو للأوركسترا (افتتاحية للا شيء). الموسيقى الاوركسترالية تحالفت مع الأدب حيث جعلت الأشكال الارتجالية عقلانية بالنسبة للأفكار والحكايات مثلما فعلت القصائد السيمفونية لليست (المقدمات) والسيمفونية الخيالية لبرليوز، الأخيرة تعتمد على برنامج من احلام فنان تعاطى الافيون. الرؤى الغريبة واحيانا المرعبة التي يسببه الافيون المخدر الاختياري في العصر الذي اثر بشدة على الاسلوب الرومانسي والخيال. الاغنية الرفيعة التي كانت في السابق نوع غير هام اصبح احد اهم تجسيد واكثره تميزا للروح الرومانسي.

الكثير من النتائج تدفقت من هذا الموق. حين أصبح المؤلف نبي وبطل نغماته كالنص المقدس ويرفض الارتجال والزخرفة ويحل محله معالجة العازف الذاتي للنوتة. الكونترابنط وخاصة الأشكال الكونترابنطية القديمة – الفوجة والاتباع إلى آخره – تقريبا اختفت إلا كتمارين أكاديمية. أكثر من السابق محل التركيز الموسيقي كان على اللحن. الألحان الرومانسية الصوتية والآلية تميل لأن تكون غنائية وتعبيرية ليس مع الإيقاعات والجمل الراقصة وبالأسلوب الكلاسيكي، لكن الإيقاع الهائم للمشاعر الهائمة. لحن غنائي مميز كان تبريرها الخاص؟ لكن بسبب ذلك أقسام تفاعل قالب السوناتا غالبا تبدو آلية وعابرة: تقاوم النغمات التفاعل حيث يبدو صوتها الأفضل في شكلها الأصلي.

بشكل ما الكثير من الموسيقى الرومانسية هي القدرة التعبيرية التي تنطبق على بيتهوفن والنطاق حمل عدة مجالات أخرى لكن دون التعويض على نظام الأساس الكلاسيكي. اتباع مثال بيتهوفن بحث عن المزيد من اللون والعاطفة خلال التنافر العالي والكروماتية. من شوبرت فصاعدا تتميز الموسيقى الكلاسيكية الأساسية بحالة من التغير القلق من مقام لآخر وأحيانا تظل عالقة بين المقامات وهو شبه الروح المشتاقة الباحثة للعصر. حجم الأعمال الأوركسترالية اتسع واتسعت الأوركسترا معها: من الفرقة الكلاسيكية الصغيرة المعتادة المكونة من 30 الى 40 موسيقي، نما حجم الاوركسترا الرومانسية ليصل الى 100 واكثر وطالت مدة السيمفونيات لنحو ساعة. كان برليوز يحلم بأوركسترات تضم آلاف العازفين، مالر اقترب من ذلك في "سيمفونية الألف عازف". التكنولوجيا أسهمت بجزئها مع آليات هامة جعلت آلات النفخ الخشبية أكثر كفاءة والصمامات التي جعلت آلات النفخ النحاسية أخيرا قادرة على عزف كل النغمات. الكثير من الأوركسترات الكبرى اليوم (مثل أوركسترا فيينا الفيلهارموني وأوركسترا بوسطن السيمفوني) تأسست أثناء القرن التاسع عشر. الكثير من فرق الكونسرفتوار دربت الموسيقيين لدرجة غير مسبوقة من المهارة لدرجة أن المؤلفين وصلوا لدرجة متطلبة للغاية من العازف.

العصر الكلاسيكي طور أنواع وأشكال – السوناتا والأوبرا إلخ – والنظام المقامي – المصاحب كأشكال موضوعية دقيقة وسلسة. اثناء القرن التاسع عشر كل هذه أصبحت سلسة ذاتية بتزايد وزائدة. قبل نهاية القرن بدأت الأشكال القديمة والمقامية تنكشف كليا.

في حين سخر المؤلفون الموسيقيون من الطبقة البرجوازية حولهم، مع ذلك اعتمدوا على الطبقة الوسطى لجمهورهم وحياتهم. في العصر الرومانسي لم تكتمل ردهة في الطبقة الوسطى دون بيانو لعزف بيتهوفن أو شوبان أو مؤلفين أسهل، ولتقديم خلفية للأغاني لشوبرت وشومان. كان هناك تيارا قويا للعاطفية البرجوازية في الكثير من الموسيقى تقريبا جهد نحو العذوبة والخفة حتى وسط الأعمال الثورية. في الوسط الجديد نسبيا للحفلات العامة، العازفون الماهرون أمثل ليست وعازف الكمان الشيطاني بجانيني حصلوا على متابعات تقارن بنجوم الروك اليوم.

في حين التعقيد الزائد وطول المقطوعات جعلها أصعب على السامع العادي فهمها، على الأقل الشغف في الموسيقى كان شيء يمكن لأحد تقريبا فهمه. هذا يظل حقيقي: الموسيقى الرومانسية هي الأكثر شيوعا اليوم، مع معظم الأعمال في برامج الحفلات المعتادة.

في النهاية الانقسام بين المؤلف والجمهور الذي انفتح واتسع بانتظام خلال القرن التاسع عشر كان له عواقب حاسمة في قرننا حين ابتعد المؤلفون في الاتجاه الحديث عن الجمهور البرجوازي. من هذا الوضع بدأ عصر من الاكتشاف كما سنرى الحداثة لحد كبير كانت الرومانسية دون فرامل.


سنبدأ جولتنا للقرن التاسع عشر بشخصيتين واحد ينظر للوراء وواحد ينظر للأمام: روسيني وفيبر.

جياكوتشيني روسيني
ولد روسيني في أسرة موسيقية في بزارو بإيطاليا في 29 فبراير 1792 وفي سن 18 أكمل دراستاه في المدرسة الموسيقية في بولونيا. بعد ثلاثة أعوام وجد نفسه واحدا من أشهر مؤلفي الأوبرا في المدينة المولعة بالأوبرا. بعد كتابة بعض الأوبرات ذات الفصل الواحد للبندقية، اصبح شهيرا في الحال للكوميديا "إيطالي في الجزائر" التي ما زالت تعرض اليوم. وقتها استقر على إنتاج من اثنين لأربعة أوبرات في السنة وهذه ظلت معدل إنتاجه لسنوات عمله. كان سره هو الدمج بين العبقرية للموهبة مع الموهبة للحن وسرقته لنفسه مثل الافتتاحية التي استخدمها في ثلاثة أوبرات مختلفة وعدم مراجعة أي عمل حيث كان يختصر طريقه دائما. مرة تفاخر روسيني بالقول "أعطني قائمة ملابس الغسيل وسألحنها”.

رائعته التي كتبتها في سن 24 كانت "حلاق إشبيلية" التي اعتمدت على الأولى من مسرحيتين لبومارشيه عن حيل الحلاق الماكر فيجارو (المسرحية الثانية هي "زواج فيجارو" التي لحنها موتسارت). كتبها في نحو أسبوعين أحدثت الأوبرا ضجة لدى عرضها الأول في روما سنة 1816 لكن خلال عدة عروض صارت مفضلة لدى الجمهور وظلت كذلك من حينها. حيث سمح موتسارت بالنقد اجتماعي الخفي لبومارشيه أن يظهر يستخدمه روسيني أساسا لإثارة الضحك. النتيجة كانت أروع أوبرا هزلية في التاريخ. خلال الفترة التي قضاها روسيني في فيينا – بيتهوفن المسن أعطى هذا الخصم الذي أدار رؤوس الفيناويين مدحا كريما بشكل ملحوظ عن الأوبرا "ستعرض طالما بقيت الأوبرا الإيطالية موجودة". حتى الآن كان بيتهوفن محقا.

سنة 129 كان روسيني يعيش في باريس موطنه الأساسي من ذلك الوقت فصاعدا، وهناك كتب ما اعتبره أعظم إنجازاته الأوبرا الجادة "وليم تيل". رغم مزاياها الكثيرة كرهها الباريسيون. (أحيانا تتم إنتاجها هذه الأيام لكنها معروفة أساسا لافتتاحية "المنشق". بالتالي بعد أن كتب روسيني كما هائلا بلغ 38 أوبرا في 19 عاما، اخذ روسيني عطلة لباقي حياته. لأسباب ذلك، علق ما معناه أن التأليف أصبح يشبه الكثير العمل. إذن على مدى الأربعة عقود التالية كان يعيش حياة الأثرياء ويأكل طعاما جيدا ويستبدل زوجة سوبرانو جميلة بأخرى ويستضيف في منزله العظماء والموهوبين في أوروبا. الجهود الإبداعية الوحيدة أثناء السنوات الأخيرة كانت عدة أعمال دينية والمقطوعات الساخرة الصغيرة للبيانو التي سماها "خطايا سني الكبير". توفي في باريس في 13 نوفمبر 1868 بعد أسبوعين من الحفل الاخير الذي أقامه في منزله.

كارل ماريا فون فيبر
في حين نظر اسلوب روسيني للخلف الى موتسارت، اسلوب كارل ماريا فون فيبر نظر للامام للاوبرا الالمانية الرومانسية وفاجنر. ولد في اولدنبرج بالمانيا عام 1786 درس فيبر اولا. مايكل شقيق جوزيف هايدن وبسرعة انجذب للاوبرا. بعد عدد من سنوات التجوال كمايسترو وعازف بيانو وعدة نجاحات في المسرح، اصبح مايسترو لمسرح درسدن الهام. هناك اشتعل بحمل ابتكار اوبرا قومية المائية بعد الابتعاد عن الاسلوب الايطالي (بالتالي هو بداية نوع من القومية الموسيقية التي ازدهرت في النصف الاول من القرن).

النتيجة الأولى والابرع لذلك الحلم كان "الصياد الحر" 1821، التي تعكس الاغاني الشعبية الالمانية التي تعتمد على اسطورة المانية وتقع احداثها في اعماق الغابة الالمانية (العنصران الآخيران يميزان فاجنر ايضا). قصة فيبر مزدحمة بالاشباح واللعينة والرصاصات السحرية وكلاب من الجحيم وتحالفات مع الشيطان. رغم ان الفرايشوتز عرضت فقط احيانا هذه الايام، افتتاحياتها اضافة الى ادوار اوبيرون ويورانث نسمعها غالبا في الحفلات.


2 comments: