Friday, April 25, 2014

الأوبرا في القرن التاسع عشر

الأوبرا في القرن التاسع عشر
في القرن ال19 استقرت الأوبرا في التقاليد القومية – بالأخص الفرنسية والإيطالية والألمانية. الأوبرا الفرنسية فضلت المشاهد التاريخية التي تضم شخصيات باذخة وكورس كبير وباليه كما نرى في أعمال جياكومو مايربير، "الهجنوت" سنة 1836 تدل على ما أصبح يعرف بالجراند أوبرا (الآن يميل المصطلح أن يطبق عامة على كل الأوبرا في القرن التاسع عشر بشكل فيه بذخ). لاحقا جاء الأسلوب الفرنسي الغنائي الأصغر نطاقا، الذي يمثله أشهر نسخ متنوعة لفاوست التي لحنها تشارل جونو سنة 1859.

بالفعل أقيم التقليد الفرنسي الجراند أوبرا أساسا خلال الأعمال الأخيرة لروسيني الإيطالي الذي ذكرته وحده. بعد نجاحاته في إيطاليا، خاصة في "حلاق إشبيلية"، جاء روسيني لباريس وأنتج أعمال الجراند أوبرا "حصار كورنث" و"وليام تيل". أثناء هذا في فرنسا، ابتكر جاء أوفنباخ النوع الأخف والأكثر شعبية وعاطفية المعروف بالأوبريت، أشهر عمل له هو "أورفياس تحت الأرض" كتب أوفنباخ أيضا أوبرا ممتازة على نطاق كامل "حكايات هوفمان". لكن أشهر أوبريت في القرن التاسع عشر هي أوبريت نمساوي "الخفاش" وهي عمل مبهج كتبه النمساوي "ملك الفالس" يوهان شتراوس، التي عرضت سنة 1874.


في إيطاليا من يخلف روسيني كانوا فنسينزي بيلليني الذي نسمع طابعه الغنائي العاطفي في نورما وجاتانو دونيزيتي الذي ما زالت أوبراته لوسيا دي لامرمور وابنه الكتيبة، أعمال شائعة، وجوزيبي فيردي. كما نرى في المقال عن فيردي كانت الأوبرا الإيطالية لها جاذبية شعبية، كانت الاكثر غنائية وميلودرامية للمدارس القومية والأقل اهتماما في التوزيع الأوركسترالي الجذاب. قد تظل بهذه الطريقة إلى القرن العشرين رغم أن فيردي ياخذ كل شيء في التقليد الايطالي الى درجة اعلى.

الأوبرا الألمانية ظلت الاقرب للتيار الرومانسي العادي الجد الاساسي كان موتسارت الذي كتب الشنجسبيل الغرائبية "اختطاف من السراي" والناي السحري. مؤسس الاوبرا الرومانسي كان كارل ماريا فون فيبر اقام الجو الخاص بالحكاية الشعبية والتناول القومي. اخيرا جاء فاجنر الذي وصل لقمة الاوبرا الرومانسية الالمانية في اعماله السابقة مثل تانهاوزر وفي ابتكار المثل العليا الجديدة للدراما الموسيقية التي اثرت على كل اوبرا من الان فصاعدا.

في كل مكان المؤلفون في عدة دول وجهوا طموحاهم لابتكار اوبرات قومية، اعتمادا على القصص والموسيقى الشعبية لاقاليمهم الخاصة. قاد الطريق في بوهيميا كان بيدريش سميتانا مؤلف الاوبرا الشعبية الخطيبة المباعة في روسيا كان مايكل جلينكا مع اعمال تشمل الحياة للقيصر تليها اعمال المسرح لريمسكي كورساكوف وتشايكوفسكي ومسورجسكي "بوريس جودانوف".


تيارات فاجنر والقومية تدفقت للقرن العشرين. في المقالات عن مؤلفين مستقلين سنرى كيف تختلط هذه التيارات بتنوع وتباين في اعمال ريتشارد شتراوس وديبوسي وبوتشيني وجيرشوين وبيرج وشونبرج وسترافنسكي ويناتشيك وبريتن

No comments:

Post a Comment