Tuesday, October 28, 2014

هايدجارد فون بنيجن

هايدجارد فون بنيجن
كانت هايدجارد واحدة من عشرة أبناء أنجبها أبوان نبلاء في قرية بريمرز هايم فيما يعرف الآن بألمانيا الغربية. في سن الثامنة تركت في عناية جوتا سبنهايم قسيسة لمجموعة رهبان يقمن بالدير التابع للأب بنديكت قرب بنيجن. بعد وفاة جوتا، صارت هايدجارد راهبة، وبعد ذلك في الحال عام 1411، رأت ألسنة اللهب تهبط من السماء عليها. من هذا الوقت فصاعدا كرست حياتها في المحاولة للتعبير عن رؤاها الصوفية عبر التأليف الموسيقي والشعر وكتابة المسرحيات.

بسبب تجاربها التنبؤية تمكنت هايدجارد من ممارسة سلطة وقوة غير معتادة للنساء في هذا العصر. مع الجمع بين الأنشطة الدينية والدبلوماسية قامت بعدة رحلات تبشيرية ودبلوماسية عبر ألمانيا في فترة عشر سنوات. كانت كاتبة غزيرة الإنتاج وطبيبة معروفة وعكست أعمالها تحالفا قريبا وإبداعيا بين العلم والفنون. والإضافة إلى الكتابة عن التاريخ الطبيعي والطب، كتبت الكثير من الأعمال الغنائية، وسجلت رؤاها التنبؤية والرمزية في مسودة scivias. مسرحيتها الوعظية "ترتيب الفضائل" تتكون من خطاب عن الفضائل، 16 منها ممثلة في الأداء لراهبات هايدجارد، الدور الرجالي الوحيد – الشيطان – قام به السكرتير الخاص بها.
  
المزج بين العواطف للشعر والموسيقى، جمعت هايدجارد أعمالها باسم "سيمفونية الهارموني للوحي السماوي". أضاف لهذا العمل باستمرار على مندار السنوات ومن هذه المجموعة جاءت السلاسل (قالب الترتيل) والترانيم الموجودة في التسجيلات الموصى بها.

اعتبرت هايدجارد نفسها "ريشة في نفس الرب"، صوفية بدلا منها مؤلفة؛ معظم أعمالها تتعلق بشدة بالنصوص الدينية لاملحنة بألحان طويلة متدفقة، أساسا للأصوات الصولو. في الأعمال "القدس" تشبه القدس بالدير التي أسستها في روبرتسبرج قرب بنجين في موقع الدير الذي هدمه النورمانديون. ماتت هايدجارد في روبرتسبرج في خريف 1179.

No comments:

Post a Comment