Thursday, September 1, 2022

نوسن

 

أوليفر نوسن


يعد أوليفر نوسن أحد أهم الموسيقيين البريطانيين من حيث الأصالة وهو مثال نادل على مؤلف معاصر نجح في كتابة موسيقى حديثة لكن ممتعة في نفس الوقت. جمع نوسن بين الفن وسهولة الاستماع إليه يناقش كل جانب من موسيقاه. وتعد موسيقاه معقدة فنيًا وغالبًا ما تكون صعبة للغاية على العازفين، لكنها أيضًا تتسم بالحيوية والوضوح في سحرها. الأعمال محبوكة دون عناء (نوسن معروف بأنه مؤلف بطئ) لكن في عرضها تبدو سهلة بشكلٍ آسر ودون جهد وعفوية. مقطوعاته قصيرة (عدة حركات تتجاوز خمس دقائق) مع ذلك يضع نوسن بشكلٍ عام الكثير من الموسيقى في أقصر وقت زمني حتى أن المرء يعتقد بالكاد أنه مؤلف أعمال قصيرة. ورغم أن بعض أعماله طفولية وقصيرة وتحمل سحر صندوق الألعاب، فإنها تخفي عمقًا معقدًا مثل كتب الأطفال مع مساعده في الأوبرا موريس سنداك.


ولد نوسن عام 1952 في أسرة موسيقية (كان والده ستيوارت عازف دابل باص أساسي في أوركسترا لندن السيمفوني لسنوات عديدة)، كان طفلًا موهوبًا كمؤلف وعازف حيث قاد أوركسترا لندن السيمفوني في العرض الأول لعمله السيمفونية الأولى وهو في سن الخامسة عشرة فقط. تبع ذلك بكتابة سيمفونيتين خلال السبعينات، بالإضافة إلى سلسلة من المقطوعات المحكمة البناء للفرق الأصغر مثل "رقصات أوفليا" 1975 وكنتاتا 1970. في معظم فترة الثمانيات انشغل في عمله في كتابة عملي أوبرا الحجرة وهما "أين توجد الأشياء الضارية" وعمل "الفوضى" اللذين أكدا أهمية نوسين كواحد من ألمع المواهب في جيله. أيضًا الأوبرات شهدت دعابة جديدة تزحف إلى أسلوبه الموسيقي بالإضافة إلى استعداد أكبر للتأثر بالماضي (في عمل "أشياء ضارية")، ماكس الملك المتوج للأشياء البرية. أشياء أضيفت لعبارة مقتبسة عن موسيقى التتويج في "بوريس جودونوف" – مع لمسة بسيطة لكن كوميدية بشكلٍ رائع. وأثناء ذلك، كان نوسن منشغلًا بشكلٍ متزايد مع جدوله كمايسترو، حيث ظهر في فرق الحجرة الرائدة الكثير منها وقبل وظيفة المدير الفني في مهرجان ألدبرج.


بعد إكمال عملي أوبرا، عاد نوسن إلى كتابة الأعمال التقليدية للآلات في التسعينات، غالبًا يكتب للآلات غير المعروفة ويصيغ أعمالًا قصيرة وصغيرة النطاق لكنها غير بسيطة في تأثيرها. تضمنت النتائج "كونشرتو الهورن" وعمل آلتي أرغن وأغنيات دون غناء 1992 ومؤخرًا عمل كونشرتو الكمان 2002. رغم أن هذه الأعمال تعبر عن عنصرها، هذه الأعمال غالبًا ما تنظر بحب إلى الماضي نحو السادة في الماضي مثل بيروتان ومسورجسكي ومالر وديبوسي وبريتن – مما يعكس رغبة نوسن في إقامة "علاقة فعالة مع الموسيقى التي تجذبني من الماضي البعيد" وغريزته "أن جزء من شيء مميز يمكن أن يساعد المستمع الجديد في أن يجد بعض التأثيرات فيما يكون أحيانًا نشاط كبير – إحساس بأنه بينما قد تكون الألحان لبعض حكايات الحوريات قد يكون غابات كثيفة، هي لا تكون بالضرورة سيئة أو غير مرحب بها.

No comments:

Post a Comment