Tuesday, May 19, 2020

Allegri

لا نعرف الكثير عن أبوي أليجري أو حياته العائلية. منذ سن  التاسعة كان منشدا في الجوقة في روما، وكان مقرر له أن يصبح تينور في سان لويجي ديل فرانسيسكي في روما، حيث مكث بين أعمار 14 و22. ثم درس على يد المؤلف الموسيقي جيوفاني نانيني حتى قارب الثلاثين، وهي فترة مكثفة من التعليم خلالها تأثر بشدة ببالسترينا. منذ عام 1607 حتى 1621 كان منشدًا ومؤلف في فيرمونا ثم في تيفولي؛ أخيرا ترقى لرتبة مدير موسيقي في كنيسة سانتو سبيرنيو في روما، كان عمره 46 في هذا الوقت وقضى 37 عاما من التدريب على الموسيقى وممارستها.

قرب نهاية عام 1630، في سن 48، انضم أليجري إلى جوقة البابا أربان الثامن. في هذه البيئة الملهمة لم يتطور غنائه فحسب بل تمكن أيضا من تطوير أفكار جديدة للتأليف. أدى تراث بالسترينا في التدريس بالإضافة إلى خبرة أليجري الخاصة في جوقة البابا إلى كتابته عدد من الأعمال لاستخدام الجوقة. ضمن هذه الأعمال تلحين المزمور 51 "ارحمنا يا رب".

في الأساس هذا ترتيل بسيط تغنيه دون مصاحبة جوقة من خمسة أصوات مع جوقة ثانية من أربعة أصوات أضافت عناصر أخرى بما في ذلك فقرات لثلاثي صولو وهو أمر نادر في هذا الوقت. كان التأثير يضفي جودة سماوية فائقة على موسيقى احتفلت بمجد الله.

عمل "فلترحمني يا إلهي" تم كتابته كجزء من الاحتفالات الهامة بالأسبوع المقدس في كنيسة سانت بطرس في روما، واتضحت قوة العمل حيث أصبح جزءً تقليديا من صلاة الأسبوع المقدس ويتم إنشاده في إبرشية السستين من كل عام. نوتة العمل تحت الحراسة، ولا يوجد منها إلا ثلاث نسخ. يعتبر نسخها تهمة يعاقب عليها القانون. أصبح الأداء واسع النطاق للعمل "ارحمني يا إلهي" ممكنا فقط بعد أن كتب موتسارت العمل بالكامل من الذاكرة في سن 14 بعد سماع عرضه مرة أو مرتين فقط.

ظلت موسيقى أليجري تنشد لأكثر من 100 عام في إبرشية السستين، خاصة قداساته لستة وثمانية أصوات. في القداس مثل بالسترينا استخدم تقنية الإنشاء دون مصاحبة موسيقية، حيث تظهر الآلات فقط حين تضاعف الأجزاء الغنائية. أيضا نشر عددا من الأعمال التي تأثرت بالأساليب الموسيقية السائدة في شمالي إيطاليا ولا تتناسب مع الاحتياجات الدينية لروما. موسيقى أليجري استكشفت مجالا موسيقيا جديدا حيث جمعت بين خبرته التي دامت لعقود في موسيقى الكنيسة وبين عناصر المادريجال والإيقاعات الراقصة.

No comments:

Post a Comment