Wednesday, May 20, 2020

scarlatti

دومينيكو سكارلاتي كان واحدا من عشرة أبناء لأليساندرو سكارلاتي، الذي كان مؤلف أوبرا معروف. نشأ سكارلاتي في نابولي وفي سن 16 أصبح عازف أرغن ومؤلف في إبرشية نابولي الملكية. بمصاحبة والده بحث عن وظيفة في فلورنسا قبل العودة لنابولي وتأليف عملي أوبرا عام 1703 وأعاد كتابة أوبرا "إيرين" لبولدرولو في العام التالي.

في عام 1719 استقال سكارلاتي من منصبه. قضى عامين كعازف هاربسكورد في دار الأوبرا الإيطالية في لندن، ثم ذهب إلى لشبونة في البرتغال، حيث شغل منصب في الإبرشية البطراركية. قام بعمل زيارات عودة لبلده الأم: واحدة في عام 1725 لزيارة والده المحتضر؛ وأخرى إلى روما عام 1728 للزواج من ماريا جنتيلي وعمرها 16 عاما أي تصغره بحوالي 27 عاما.

وأخيرا استقر سكارلاتي في عمله لدى ابنة الملك جون الخامس ماريا باربرا ودخل في مرحلة من الكتابة الإبداعية. كتب مجموعتين من 15 مجلد تضم أعمال السوناتا للهاربسكورد دون مصاحبة، أغلبها لماريا وتضم أكثر من 500 عملا وثبتت مكانة سكارلاتي كواحد من المؤلفين الرواد لآلة الهاربسكورد. كان تأثير أيبريا في هذا الوقت واضحا في هذه الأعمال، وظهر أثر الجيتار في موسيقى تشبه العزف على الجيتار بتكرار سريع للنغمات والانتقالات المفاجئة من السلم الكبير للصغير. هذه المقطوعات الصعبة تتطلب من العازف أن يعبر بيد فوق الأخرى ويعزف بسرعة شديدة.

حين انتقلت الأميرة إلى مدريد، انتقل سكارلاتي وزوجته وأبناؤه الخمسة معا كجزء من البلاط الملكي، وأصبح مديرا موسيقيا عام 1746. هذا الإخلاص للأميرة أبهر الملك جون الذي اهتم بسكرلاتي في طلب ترقية لفارس رتبة سانتياجو. 

كان انتقال سكارلاتي لشبه جزيرة أيبريا حدثا هاما لتطور موسيقى الكيبورد. كان الأسلوب النيوبوليتاني وقتها المعتمد على الأوبرا مقيدا. بالابتعاد عن هذا التيار، سمح سكارلاتي لنفسه بدرجة أكبر من التجربة والحرية لتطوير شكل جديد وأسلوب جديد للتأليف للكيبورد

No comments:

Post a Comment