Monday, May 25, 2020

أوبير

كان أوبير واحد من مكتشفي الأوبرا كوميك الرواد في القرن التاسع عشر. كان ابن صائد تحول إلى تجار فن، ولد في نورماندي وفي سن مبكرة كشف عن موهبته في العزف على البيانو. حي بلغ سن المراهقة، كتب آريا إيطالية، وسوناتا للبيانو ورباعية وترية.

في عام 1802 وقعت إنجلترا وفرنسا اتفاقية سلام. والد أوبير أرسله إلى إنجلترا ليكتسب مهارات في التجارة، لكن العام التالي أعلنت إنجلترا الحرب على فرنسا مرة أخرى وعاد أوبير للوطن ليركز على الموسيقى. عمله من فصل واحد "باستيشيو" (عمل يجمع بين موسيقى مؤلفين اثنين أو أكثر)، "خطأ اللحظة"، عرض في باريس عام 1805 وشاهده شيروبني الذي وافق على إعطاءه المزيد من التعليمات. بدأ يؤلف بغزارة في قوالب كثيرة، ومع إرشاد شيروبيني حقق أول نجاح له في الأوبرا كوميك بعمل "إيما" عام 1821. هذا أدى إلى التقاءه بكاتب الليبريتو الهام يوجين سكريب الذي ربطته به صداقة عمل دامت 40 عامًا.

ابتعد أوبير عن الأسلوب الفرنسي للأوبرا في الثلاثة أعمال التالية، اعتمد على عمل روسيني، الذي كان معجبا به بشدة. عاد إلى الأسلوب الفرنسي عام 1824. تلا ذلك نجاحات أخرى، حيث حقق أوبير وسكريب كوكتيل موسيقي للأوبرا الفرنسية مع أفكار تشبه روسيني وتأملات مضحكة وحزينة عن الحياة من قلب سكريب. زادت قوة الشراكة وتلقيا دعوة لتأليف أوبرا للأكاديمية الملكية عرضت بنجاح في عام 1828. ويقال أن الأوبرا كانت على نطاق واسع تناولت الثورة الفرنسية، وكان أثرها كبير عند عرضها أول مرة في بروكسل أطلقت شعلة للتمرد لتحرير بروكسل من الحكم الهولندي. تقدم هذه الأوبرا تأثير مسرحي درامي ومشاهد لحشود هائلة.

إجمالا أكثر من 45 أوبرا كتبها أوبير عرضت في باريس، 37 منها بالتعاون مع سكريب. مثال جيد على الأوبرا كوميك هو عمل "فرا ديافلو" حيث قصة مطاردة مجرم مثل روبن هود والقبض عليه تصحبها ألحان بسيطة موزعة جيدا، ومنظمة بالزخارف وتسمح للمطربين بالاستعراض.

في عام 1825 حصل أوبير على وسام الشرف من الملك تشارلز العاشر، وفي عام 1852 عينه نابيلون الثالث مدير موسيقي للإبرشية الملكية في عام 1842 سار على خطا شيروبيني أصبح مدير كونسرفتوار باريس وهو منصب شغله حتى قبل عام من وفاته في سنة 1871.

No comments:

Post a Comment