Friday, May 22, 2020

كلمنتي


كان كلمنتي الابن الأكبر لصانع مشغولات فضية روماني وكان موسيقيا موهوبا أيضا. في سن السابعة تلقى كلمنتي دروسا في الأرغن، وفي مسابقة مفتوحة مع الكبار تم تعيينه كعازف أرغن للكنيسة المحلية. في سن 14 ذهب ليدرس في إنجلترا، بعد أن سمعه الإنجليزي بيتر بيكفورد وهو يعزف وانبهر به حتى أصبح راعيا له. ظهر كلمنتي للمرة الأولى في لندن عام 1775. وفي عام 1779 نشر ست سوناتات للبيانو مصنف رقم 2، وأدى هذا للتمييز بين سوناتا البيانو وسوناتا الهاربسكورد وحقق ذلك الشهر لكلمنتي.
في عام 1781 زار أوروبا واندهش عندما كان في فرنسا بسبب الإثارة التي سببتها أعماله. اشترك في مسابقة عامة مع عازفي البيانو الآخرين بما في ذلك "المنافسة الشهيرة للبيانو" مع موتسارت حيث ارتجل كل عازف. لم يفز كلمنتي أو موتسارت واعتبر موتسارت كلمنتي هاوي "ككل الإيطاليين"، في حين اعترف كلمنتي بمواهب موتسارت.
واصل كلمنتي أسفاره في أوروبا وكتب الكثير من أعمال السوناتا (أكثر من 100 عمل). خلال إضافة حركة ثالثة للحركتين مثل الأسلوب الإيطالي، طور كلمنتي السوناتا بشكل جديد. استقر في لندن في ربيع 1785 وظل هناك لمدة 20 سنة، حيث استعاد عمله في حفلات هانوفر وسطع نجمه كعازف صولو ومايسترو. وجه اهتمامه لتأليف السيمفونيات لكن أعماله عامنت من المقارنة بأعمال هايدن، الذي زار لندن في عام 1791 وعلى الأرجح غطت شهرته على كلمنتي. لم تنشر أي من أعمال كلمنتي في حياته.

في عام 1802 كان كلمنتي شريكا في مجال صناعة البيانو، اصطحب طالبه السابق جون فيلد في جولة لأوروبا للترويج لآلات البيانو. مكث فيلد في سانت بطرسبرج في حين واصل كلمنتي السفر. في عام 1801 عاد إلى لندن وواصل إثبات نفسه كرجل أعمال ناجح. بعد أن قارب من سن الستين، تزوج من إيما جسبورن وأنجب منها 4 أطفال. واصل التأليف وفي عام 1813 انضم لمجلس إدارة الجمعية الفيلهارمونية. قام بعمل زيارات في الخارج بحثا عن جمهور أوسع لسيمفونياته لكن في ذلك الوقت كانت أوروبا منبهرة ببيتهوفن الذي نشر كلمنتي بعض أعماله.



في عام 1817 بدأ كلمنتي في كتابة مجلد عن دراسات العزف وتمرينات للعزف على البيانو ما زالت تستخدم في عصرنا عند دراسة العزف على البيانو وتركت أثرا على أجيال من عازفي البيانو. تقاعد كلمنتي في إيفشام في ورشستر ومات بعد فترة قصيرة من المرض عن عمر 80 عامًا.

No comments:

Post a Comment