Monday, May 18, 2020

John Adams

مثل فيليب جلاس والمؤلفين المنيماليين الآخرين الذين يصنف معهم جون آدامز دائما، سعى جون أدامز لأن يعكس تأثير الحداثة ليهيء الساحة للمؤلفين الآخرين لأن يكتبوا موسيقى "لحنية" مرة أخرى دون الشعور بالخجل. بالنسبة لأدامز: "اللحنية ليست اختراعا حضاريا، لكنها قوة طبيعية مثل الجاذبية". لكن عكس أي مؤلف منيمالي آخر، يكتب أدامز موسيقى مليئة بالأحداث تذكرنا بتشارلز آيفز: لا يخجل من العناصر المجردة لكنه يجمع العناصر المختلفة ويشعر بالرضا لاقتراضه من العناصر الأخرى مثل موسيقى الجاز والموسيقى العربية والموسيقى الكنسية والألحان الشعبية.

تعلم أدامز الكلارنيت على يد والده (وهو عازف ساكسفون ناجح) وشجعه كلا والديه على الاستماع لأنواع مختلفة من الموسيقى، من موتسارت إلى ديوك إلنجتون. (كان أدامز يتذكر أنه في طفولته حضر حفل لإلنجتون وجلس على مقعد البيانو بجانب مايسترو الجاز إلنجتون). حين وصل أدامز لهارفارد في الستينات من القرن العشرين اجتاحته الراديكالية في هذا العصر، وانبهر بشكل خاص باستخدام وليام بورو للغة العامة، التي ألهمته بكتابة موسيقى "لا تميز بين الفن الراقي والفن العادي، ولا تفرق بين الطبقات العليا والوسطى والدنيا". بل إنه تأثر بالمؤلف الموسيقي جون كيدج بشكل كبير، الذي كتب مجموعة مقالات بعنوان "الصمت" متأثرة بالزن، مما شجع أدامز على أن يشق طريقه الخاص به كمؤلف موسيقي.
 
 
 
 

بعد التخرج، اتجه غربًا نحو سان فرانسيسكو، حيث تعرف على الأعمال المنيمالية لستيف رايخ وتيري رايلي وفيليب جلاس للمرة الأولى. انجذب آدامز في الحال لاعتماد المنيمالية الكبير على اللحنية والإيقاعات المنومة والانجذاب إلى الموسيقى البالينية والإفريقية والهندية والموسيقى الأخرى غير الغربية. مع ذلك في حين يتمسك آدامز برأيه أن المنيمالية هي "أهم تطور أسلوبي في الموسيقى الغربية منذ الخمسينات" سرعان ما رأى حدود التقنية التي أكدت كثيرًا على التكرار. مع عمل "شيكر لوبس" (1978) أطلق لفظ "مرحلة ما بعد المنيمالية". وهو أسلوب تميز بالصوت الأسهل الملئ بالطبقات والتناقضات الديناميكية الأكبر.


مع عمله أوبرا من ثلاثة فصول بعنوان "نيكسون في الصين" الذي عرض أول مرة عام 85 في هيوستون، حقق أدامز النجاح. اختيار الموضوع – زيارة نيكسون لبكين عام 72 – كان ابتعاد جرئ لنوع يبدو أنه يرجع للتاريخ القديم أو المثيلوجيا للحبكة، وموسيقى أدامز قدمت احتمال أسلوب مزج الإجراءات المنيمالية مع أشكال أكثر درامية من الكتابة- بالإضافة إلى ثراء مكون من الإيقاعات الحركية المتكررة، امتدت أوبرا "نيكسون في الصين" إلى المحاكاة والذكاء. كان رد فعل الجمهور إيجابيًا لكن النقاد انقسموا، حيث كان النقاد الأوروبيون أقل حماسًا بشكلٍ ملحوظ من نظرائهم الأمريكان. مع ذلك حين كتب الأوبرا الثانية "وفاة كلنجوفر" 91، اشتهر أدامز بشكلٍ كبير كشخصية هامة على جانبي المحيط الأطلنطي.


شهدت فترة التسعينيات مواصلة أدامز العمل على نطاقٍ واسع، مع كتابته لسلسلة من أعمال الكونشرتو للكمان والكلارنيت "نارلي بوتنز" وللبيانو. “العقد يمر". وصل أوج شهرته في العقد بعمله "الميلاد"، وهو تأمل طموح عن مولد المسيح في صورة أوراتوريو – وهو نوع من عمل "المسيح" لكن في العصر الحديث. منذ ظهور القرن الحديث، أدامز شهد منصبه كمؤلف غير رسمي لأمركيا باستجابته المفكرة في هجمات 11 سبتمبر، عن "تناسخ الأرواح" 2005 وأوبرا أخرى عن موضوع تاريخي أمريكي "دكتور أتوميك" 2005. مع الكلمات لمعاونه المسرحي بيتر سيلارز، ركزت الأوبرا على اختبار القنبلة الذرية سنة 1945 في روس ألاموس، بالأخص التناقض عن تطورات حسابية تدخل جي روبرت أوبنهايمر في ابتكار آلة تقتل قتلًا جماعيًا. بشكلٍ عام العمل ضعيف مسرحيًا لكن قوي موسيقيًا. أعاد أدامز كتابة بعض أجزاء المادة لتصبح "سيمفونية دكتور أتوميك" عام 2007.

No comments:

Post a Comment