Saturday, May 16, 2020

جابرييلي

أندريا جابرييلي

حياته
رغم أن هذين المؤلفين أقارب (العم وابن أخيه) دائما يذكران معا، احتل كل منهما مكانته الخاصة في تطور الموسيقى. قرب نهاية القرن السادس عشر، كانت البندقية في قمة ازدهارها، وكانت كاتدرائية سانت مارك في وسط المناسبات الاحتفالية والدينية. كان الاثنان من أوائل الإيطاليين الذين شغلوا مناصب هامة هناك، بعد المؤلف الموسيقي الهولندي فيلارت.
يرجح أن أندريا جابرييلي درس على يد فيلارت. بالتأكيد كان منشدا في سانت مارك، وعازف أرغن في كنيسة سان جيريميا، وسافر ضمن حاشية دوق ألبريخت، والتقى بلاسوس في ألمانيا. أصبح مديرا موسيقيا في سانت مارك في عام 1555، وحقق شهرة كمؤلف وعازف أرغن ومدرس. مكث هناك حتى وفاته.

موسيقاه
كانت أعماله المادريجال أخف وأكثر رغوية من أعمال أقرانه، وكان يزخرف ألحانه بالأنماط الإيقاعية. كان أيضا مسئولا عن تطوير أسلوب الموسيقى الدينية ليناسب متطلبات العزف في سانت مارك، بالإضافة إلى حب البندقية للمواكب فاستخدم عدة جوقات حول ساحات الكنيسة وغالبا ما تصحبها مجموعات الآلات مثل الكمان والفيولا والكورنيت والترومبيت والترومبون والباصون والأرغن. هذه الأعمال الكورالية تميز موسيقى البندقية في حينها.

جيوفاني جابرييلي

حياته
كان جيوفاني يعتبر أعظم مؤلف إيطالي في عصر النهضة. تعلم على يد عمه أندريا وحذا حذوه، بما في ذلك الخدمة في بلاط دوق ألبريخت وشغل منصب في سانت مارك كعازف أرغن من 1585 حتى وفاته في عام 1612.

موسيقاه
كان جيوفاني أول مؤلف معروف يستخدم لفظ "كونشرتو"، في مجلد نشره عام 1587 يضم عدة أعمال له ولعمه. رغم أنه كان في الأساس عازف أرغن، الكثير من أهم أعماله للآلات كانت لعدة آلات. كتب موتيت لأربعة عشر صوتا بالإضافة للآلات ويعد أعظم الأعمال الكورالية في العصر، حتى استخدم مفهوم الباروك للعازفين الصولو، استخدم أيضا تقنية "الحوار" - وهو تقليد من البندقية - حيث تستخدم آلة مصاحبة على النقيض من الخطوط الصوتية.

عمل جيوفاني، بالأخص تدريس للمؤلفين مثل الألماني شوتس ترك أثرا كبيرا عبر الألب في النمسا وألمانيا. كلا المؤلفين كانا هامين في الموسيقى الإيطالية في عصر النهضة، ويقدم جيوفاني على وجه الخصوص أسلوبه التعبيري في التأليف وتقنياته المتقدمة رباط بين عصري النهضة والباروك.

No comments:

Post a Comment