Sunday, August 28, 2022

hartmann


كارل أماديوس 

كارل أماديوس هارتمان


كانت موسيقى كارل هارتمان متوحشة وورثائية، غنائية وتبعث على اليأس، فتعبر عن التقلبات التي سادت أوروبا من الثلاثينيات حتى الستينات. كان هارتمان يعمل أساسا في القوالب الكبيرة الواسعة النطاق، فأنتج مجموعة أعمال - حتى وقت حديث تم إغفالها – تحافظ على احترام لمثل التعبير في القرن التاسع عشر وفي الوقت نفسه تصوغ موسيقى ذاتية للقرن العشرين. كانت أعمال هارتمان الأولى مثل "توكاتا وفوجة لموسيقى الجاز للبيانو المنفرد" (1928) لا تكشف عن تأثير الجاز فحسب بل تعكس تأثير هندميث وبارتوك. وعلى مدار عدة سنوات قبل أن يصبح هتلر مستشارًا، أعد حفلات للموسيقى الجديدة في ميونيخ، طوال حياته اطلّع على أحدث التطورات الموسيقية دون إدخال نفسه في مدرسة محددة. كان هارتمان معاديًا للفاشية بشدة فأهدى عمله "رثاء" الذي بدأه في عام 1933 إلى ضحايا المخيمات التي أقامها هتلر بالفعل: “يا أصدقائي الذين ماتوا مئات المرات الذين نامو للأبد لن ننساكم (دشاو 1933-1934)”. في العام التالي بدأ عمله "أبسط إنسان ساذج" وهي أوبرا اعتمدت على رواية في القرن السابع عشر تدور حول حرب الثلاثين عامًا، حيث رسم توازٍ بين ألمانيا في ذلك العصر وألمانيا في الوقت الحالي، ولم يتم عرضها لحين انتهاء الحرب العالمية الثانية.


وأثناء العهد النازي، ظل هارتمان في "منفى داخلي" فرضه على نفسه في ميونيخ، حيث عزل نفسه وموسيقاه عن حياة الحفلات من 1933 حتى 1945. قد يكون شارك في المقاومة السرية وفي إحدى اللحظات دفن مسوداته في مكانٍ معزول، خوفًا من إتلافها. في عام 1942 بدأ فترة دراسة مع أنطون فيبرن. في حين لم تترك التسلسل لفيبرن أثرًا مباشرًا على هارتمان، تعلم الكثير على يد فيبرن الذي كان أكبر منه سنًا، ليس أقله النظام الرسمي للتوازن بين ما اعترف أنه ميوله الأكثر فوضوية. ومع قرب انتهاء الحرب شهد هارتمان مارش احتفالًا بموت الأسرى خارج دشاو. كان رد فعله أن كتب "سوناتا البيانو" بعنوان في "27 أبريل 1945”، التي حملت النقش التالي "كان التيار لا نهائي، والتعاسة لا نهاية والأسى لا نهائي". وحين اكتمل عمل السوناتا انتهت الحرب.


تم تعيين هارتمان لمراقبة إعادة بناء الحياة الموسيقية في بافريا، فقدم سلسلة طويلة من الحفلات المؤثرة بعنوان "الحياة فلتحيا الموسيقى". ومن عام 1947 فصاعدا تعهد هارتمان بالمهمة المتوازية لإعادة بناء أعماله، جزئيا ليزودها بسياق خالي من وصمة العصر النازي. بعض الأعمال التي راجعها أو سحبها، وأعمال أخرى حولها لأعمال جديدة. ومع نشر سيمفونيته رقم 6 التي نشرت عام 1953 المأخوذة عن موسيقى كتبها عام 1938 إعادة تنظيم العمل بدا كاملا رغم أنه أتبعه بالمزيد من المراجعات مما أدى إلى ظهور عملين سيمفونيين جدد كليًا. إلى جانب 8 سيمفونيات، تتضمن أعمال هارتمان السيمفونية "التراجيدية" 1943 وعمل "رثاء: 1945. للنظر إلى العملين معًا، يعدوا أساس أعماله، حيث جمعوا عناصر التقليد النمساوي الألماني من بروكنر مرورًا بمالر وصولًا إلى ألبان بيرج، مع ذلك ثمة طابع ذاتي بقوة ولد من الهيومانية العميقة والمعرفة الموسيقية الواسعة.


كانت موسيقى كارل هارتمان متوحشة وورثائية، غنائية وتبعث على اليأس، فتعبر عن التقلبات التي سادت أوروبا من الثلاثينيات حتى الستينات. كان هارتمان يعمل أساسا في القوالب الكبيرة الواسعة النطاق، فأنتج مجموعة أعمال - حتى وقت حديث تم إغفالها – تحافظ على احترام لمثل التعبير في القرن التاسع عشر وفي الوقت نفسه تصوغ موسيقى ذاتية للقرن العشرين. كانت أعمال هارتمان الأولى مثل "توكاتا وفوجة لموسيقى الجاز للبيانو المنفرد" (1928) لا تكشف عن تأثير الجاز فحسب بل تعكس تأثير هندميث وبارتوك. وعلى مدار عدة سنوات قبل أن يصبح هتلر مستشارًا، أعد حفلات للموسيقى الجديدة في ميونيخ، طوال حياته اطلّع على أحدث التطورات الموسيقية دون إدخال نفسه في مدرسة محددة. كان هارتمان معاديًا للفاشية بشدة فأهدى عمله "رثاء" الذي بدأه في عام 1933 إلى ضحايا المخيمات التي أقامها هتلر بالفعل: “يا أصدقائي الذين ماتوا مئات المرات الذين نامو للأبد لن ننساكم (دشاو 1933-1934)”. في العام التالي بدأ عمله "أبسط إنسان ساذج" وهي أوبرا اعتمدت على رواية في القرن السابع عشر تدور حول حرب الثلاثين عامًا، حيث رسم توازٍ بين ألمانيا في ذلك العصر وألمانيا في الوقت الحالي، ولم يتم عرضها لحين انتهاء الحرب العالمية الثانية.


وأثناء العهد النازي، ظل هارتمان في "منفى داخلي" فرضه على نفسه في ميونيخ، حيث عزل نفسه وموسيقاه عن حياة الحفلات من 1933 حتى 1945. قد يكون شارك في المقاومة السرية وفي إحدى اللحظات دفن مسوداته في مكانٍ معزول، خوفًا من إتلافها. في عام 1942 بدأ فترة دراسة مع أنطون فيبرن. في حين لم تترك التسلسل لفيبرن أثرًا مباشرًا على هارتمان، تعلم الكثير على يد فيبرن الذي كان أكبر منه سنًا، ليس أقله النظام الرسمي للتوازن بين ما اعترف أنه ميوله الأكثر فوضوية. ومع قرب انتهاء الحرب شهد هارتمان مارش احتفالًا بموت الأسرى خارج دشاو. كان رد فعله أن كتب "سوناتا البيانو" بعنوان في "27 أبريل 1945”، التي حملت النقش التالي "كان التيار لا نهائي، والتعاسة لا نهاية والأسى لا نهائي". وحين اكتمل عمل السوناتا انتهت الحرب.


تم تعيين هارتمان لمراقبة إعادة بناء الحياة الموسيقية في بافريا، فقدم سلسلة طويلة من الحفلات المؤثرة بعنوان "الحياة فلتحيا الموسيقى". ومن عام 1947 فصاعدا تعهد هارتمان بالمهمة المتوازية لإعادة بناء أعماله، جزئيا ليزودها بسياق خالي من وصمة العصر النازي. بعض الأعمال التي راجعها أو سحبها، وأعمال أخرى حولها لأعمال جديدة. ومع نشر سيمفونيته رقم 6 التي نشرت عام 1953 المأخوذة عن موسيقى كتبها عام 1938 إعادة تنظيم العمل بدا كاملا رغم أنه أتبعه بالمزيد من المراجعات مما أدى إلى ظهور عملين سيمفونيين جدد كليًا. إلى جانب 8 سيمفونيات، تتضمن أعمال هارتمان السيمفونية "التراجيدية" 1943 وعمل "رثاء: 1945. للنظر إلى العملين معًا، يعدوا أساس أعماله، حيث جمعوا عناصر التقليد النمساوي الألماني من بروكنر مرورًا بمالر وصولًا إلى ألبان بيرج، مع ذلك ثمة طابع ذاتي بقوة ولد من الهيومانية العميقة والمعرفة الموسيقية الواسعة.


كانت موسيقى كارل هارتمان متوحشة وورثائية، غنائية وتبعث على اليأس، فتعبر عن التقلبات التي سادت أوروبا من الثلاثينيات حتى الستينات. كان هارتمان يعمل أساسا في القوالب الكبيرة الواسعة النطاق، فأنتج مجموعة أعمال - حتى وقت حديث تم إغفالها – تحافظ على احترام لمثل التعبير في القرن التاسع عشر وفي الوقت نفسه تصوغ موسيقى ذاتية للقرن العشرين. كانت أعمال هارتمان الأولى مثل "توكاتا وفوجة لموسيقى الجاز للبيانو المنفرد" (1928) لا تكشف عن تأثير الجاز فحسب بل تعكس تأثير هندميث وبارتوك. وعلى مدار عدة سنوات قبل أن يصبح هتلر مستشارًا، أعد حفلات للموسيقى الجديدة في ميونيخ، طوال حياته اطلّع على أحدث التطورات الموسيقية دون إدخال نفسه في مدرسة محددة. كان هارتمان معاديًا للفاشية بشدة فأهدى عمله "رثاء" الذي بدأه في عام 1933 إلى ضحايا المخيمات التي أقامها هتلر بالفعل: “يا أصدقائي الذين ماتوا مئات المرات الذين نامو للأبد لن ننساكم (دشاو 1933-1934)”. في العام التالي بدأ عمله "أبسط إنسان ساذج" وهي أوبرا اعتمدت على رواية في القرن السابع عشر تدور حول حرب الثلاثين عامًا، حيث رسم توازٍ بين ألمانيا في ذلك العصر وألمانيا في الوقت الحالي، ولم يتم عرضها لحين انتهاء الحرب العالمية الثانية.


وأثناء العهد النازي، ظل هارتمان في "منفى داخلي" فرضه على نفسه في ميونيخ، حيث عزل نفسه وموسيقاه عن حياة الحفلات من 1933 حتى 1945. قد يكون شارك في المقاومة السرية وفي إحدى اللحظات دفن مسوداته في مكانٍ معزول، خوفًا من إتلافها. في عام 1942 بدأ فترة دراسة مع أنطون فيبرن. في حين لم تترك التسلسل لفيبرن أثرًا مباشرًا على هارتمان، تعلم الكثير على يد فيبرن الذي كان أكبر منه سنًا، ليس أقله النظام الرسمي للتوازن بين ما اعترف أنه ميوله الأكثر فوضوية. ومع قرب انتهاء الحرب شهد هارتمان مارش احتفالًا بموت الأسرى خارج دشاو. كان رد فعله أن كتب "سوناتا البيانو" بعنوان في "27 أبريل 1945”، التي حملت النقش التالي "كان التيار لا نهائي، والتعاسة لا نهاية والأسى لا نهائي". وحين اكتمل عمل السوناتا انتهت الحرب.


تم تعيين هارتمان لمراقبة إعادة بناء الحياة الموسيقية في بافريا، فقدم سلسلة طويلة من الحفلات المؤثرة بعنوان "الحياة فلتحيا الموسيقى". ومن عام 1947 فصاعدا تعهد هارتمان بالمهمة المتوازية لإعادة بناء أعماله، جزئيا ليزودها بسياق خالي من وصمة العصر النازي. بعض الأعمال التي راجعها أو سحبها، وأعمال أخرى حولها لأعمال جديدة. ومع نشر سيمفونيته رقم 6 التي نشرت عام 1953 المأخوذة عن موسيقى كتبها عام 1938 إعادة تنظيم العمل بدا كاملا رغم أنه أتبعه بالمزيد من المراجعات مما أدى إلى ظهور عملين سيمفونيين جدد كليًا. إلى جانب 8 سيمفونيات، تتضمن أعمال هارتمان السيمفونية "التراجيدية" 1943 وعمل "رثاء: 1945. للنظر إلى العملين معًا، يعدوا أساس أعماله، حيث جمعوا عناصر التقليد النمساوي الألماني من بروكنر مرورًا بمالر وصولًا إلى ألبان بيرج، مع ذلك ثمة طابع ذاتي بقوة ولد من الهيومانية العميقة والمعرفة الموسيقية الواسعة.

 

No comments:

Post a Comment